الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

تنور الولادة الشاعر مصطفى الحاج حسين

تَنُّورُ الوِلادَةِ ...

                  شعر : مصطفى الحاج حسين .

وَقَعَتْ مَوجَةٌ على صَحرَاءِ

صَوتِي

تَبَلَّلَ عُشبُ مَوتِي

فَأَورَقَ حَطَبُ دَمِي

وتَفَتَّحَتْ ألسِنَةُ صَمتِي

وصارَ الكلامُ يَقطُفُ من مَطَرِي

فَضَاءً لِعُمرِي الأشعَثِ

وَيَسكِبُ الضَّوءَ في أسطُرِي

قَصَائِدِي مَمهُورَةٌ بالنَّبضِ

لُغَتِي سَمَاءُ الأزمِنَةِ

تُسَوِّرُ أبجَدِيَّةَ البَرقِ

والنَّدَى قِلادَةُ الرَّحِيقِ

وَتَنُّورُ الوِلادَةِ

على أعطَافِ دَفَاتِرِي

سَأمحُوَ قَتَامَةَ التَّارِيخِ

وَأُشَرِّعُ لِلهَواءِ

أن يَهبِطَ على الأَنفَاسِ اليَابِسَةِ

وأقولُ لِمَوتَى الرُّؤى

سَلاماً على مَنْ أحرَقَ ذُعرَهُ

وَتَوَجَّهَ صَوبَ الصَّدَى

في حُقُولِ غُصَّتِهِ

حَيثُ تَهتِفُ اليَنَابِيعُ

باسمِ مَجدِهِ المُنتَظَرِ

وَتَكُونُ بِلادُهُ شَمسَ إرَادَتِهِ

وَبَحرَ أفكَارِهِ الدَّافِئةِ *

                           مصطفى الحاج حسين .
                                     إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق