الاثنين، 24 سبتمبر 2018

صرخة قلب الشاعرة تيسير الزغل

💔..صرخة قلب.. 💔

..وعندما رحلت..
انطفات
شموع ليلي..
وكفّت
الارض
عن الدوران..
اختلت موازين
الاكوان..
تُهت بين
مرافىء الوجع..
واقتاتتني الغربة
الموحشة..
في مدينة  بعيدة
في ليال..
قاتمة
مظلمة ..
نائية..
رمادية..
اعتنقت السُّهد ..
وجُنّ الوسن بغيابك..

ارتديت ظلمة الليل..
ونطقت اهاااتي..
تصرخ بهول..
تبعثرت النبضات..
معلنة احتضارا
وصرخات...
وقاضيت نور الحياة
بغربة الموت..
موت ينسيني
وجع الفراق..
ألم الاشتيااق..
لا مكان بعد اليوم
للاشفاق..!

رحلت..
واستقبلتني وحشة
الموت..
أخذتني الظنون
الى ممرات
الفناء..
حيث أعلن  قلبي ساعة
الانتهاء..
ولم تبق نفسي..
مهياة للبقاء!
تحول فراشي الى جمرة
نااار..
وتمزقت الشرايين
والاوتار..
وتجمدت مياه
تجري في الانهاار..
وانقلب الليل الى
صحوٍ ونهاار..
يا عذاب روحي..
كيف تجرأت الاقدار..
خططت لجعل كل
لحظة تنهاار..
كل الاماكن
انتفضت
وأحدثت انفجاار..
وأعلن  الكون
حالة
استنفاار
وقلب جريء..
أقدم على
الانتحاار..
بعد أن  ارتدى تاجا مرصعا
بالاحجاار..

اهترىء الوتين..
والشرايين..
كبركان صارخ
في أنين..
اغترب قلبي
في  صمت الليالي..
وأدركت أنه لا مجال
لأن يشفق الدهر يوما على
حالي..
..ولم أعد  أملك الحكم
والقرار..!
وكان لزاما علي
أن أعتنق مملكتي
للفرار..
وان أرحل عن كل بيت ودار..
تملكتني الشجاعة والاصرار..
رحلت ..
وماطاقت نفسي
التاقلم مع كل
ماصار..
اجتاحتني غربة
الالم..
وآيات  توحي
بالعدم..
وليالي جافية
ينخرها
الندم..
تملكني الاصرار..
هجرت الحروف
والاشعار..
ودُفن القلب في نعش
محتار..
وقررت أن أصوم  الليل..
والنهار..
بعد  سخرية وتهكم
الاقدار ..
صَمَتُّ  عن كل الكلام
المباح..
لاني أيقنت
أني
لن أسمع  نبراتك كل صباح..
قلبي أضناه الهجر
والسفر..
لار احة ولا مُستقر ..
اخترت العزلة
وتفادي البشر..
لازمت قلمي..
وأوراقي..

لم يهدأ بالي..
ولم تفارق خيالي..
ولم تنم أجفاني
عيوني فاضت
بدمع حارق كواني
وأهلك الحزن كياني..
يا ليلُ مهلاً...
الهجر احتواني..

ليلة رحيلي..
لملمت جروحي
وخيبتي
ووعدتك أن  أعود ..
لكن اصرارك وعنادك..
أجهض كل الوعود..!
وءدْتَ حب  السنوات والعهود..
انتظرت سؤالك عني
لكنك تجاهلت
كياني..
وتعمدت نسياني..
اي جرح أصابني..
اي سقم ..
اي  عناء..
اي دواء سياتيني به الاطباء..؟؟
رُحماك..
يارافع السمااء
ارفع عني هذا
البلاء

يا خليل روحي
ماكنتَ يوما
قاسيا
لمَ كل هذا
الجفااء؟؟
أجبني بربك
كيف استجدي بعدك
البقاء..
أخبرني
عن أي  حب
حَكيتْ..
وأنت عن
حبيبتك
تخلّيتْ..
وعن قلبها الحنون..
رميتْ..
وبمشاعرها النبيلة
ألقيتْ..

يا ليتني...
ثم يا ليتْ..
كنت قد متُّ..
وانتهيتْ..
قبل أن  تذبحني
بخنجر الهجر ..
وتجافيتْ..
وعن عشقك السرمدي
تخليتْ..
وعن حب سنوات من عمري..
توانيتْ..
وعن وفاء
لن يكرره الزمن
جَنيتْ!!

تيسير الزغل
تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق