الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

السارق نوعان الشاعر م.المهدي العلوي

🌕  السارق نوعان   🌑

السارق و  الص   بيننا نوعان
عادي   ملثم بالطيلسان
مهووس  بالرعب   كمن يجتاز الامتحان
يداري وجهه  بين ظلال الجدران
وسياسي داخل قبة البرلمان
مفتون  بهوس   الشيطان
يتباهى بين القوم كما طرزان
يختال في مشيه كالكركدان
هكذا يبدو  لي ولكل الاخوان
الاول يختار  الضحية باثقان
يقتفي آثار  السكون في  البنيان
في خيفة وارتجاف في كل آن
تخيفه صيحات النسوان
وبكاء  وصراخ الصبيان
ونباح الكلاب  ترعد منه السيقان
يطلق للريح رجليه كالطائر الطنان
الليل اخفى للويل   نبض قلبه والوجدان
مهما يكن هو سارق   يستحي امام الانسان
لان في نفسه مروءة في بعض الأحيان
والثاني نختاره بالبهتان
بصناديق الاقتراع في واضحة النهار كالعميان
نختاره  كي يمنحنا صكوك الغفران
هو لص  اغبى من الاول  لكنه فنان
يتقن السطو  وفي يده سوط السلطان
متجبر أكره الاول وسرق منه  العنفوان
وصيره  لصا     أفقده الكيان
وقصيدتي  ادركت في  الختام شيئان
السارق  لص واحد لا اثنانً
والغبي  ذاك الناخب   يوم الطوفان

المهدي العلـــوي

اهداء الى زيد زيد
مع تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق