الجمعة، 28 سبتمبر 2018

تباشير الصباح الشاعر حسن كنعان

تباشير  الصباح  :

تمضي الليالي فتطوي الهمَّ والحَزَنا
من بعدِ ما  أرّقت أجفاننا     زمنا

وكنتُ آملُ   أن  يُفضي الرّحيلُ إلى
يومٍ  نعودُ   وننهي  فيهِ     غربتَنا

قد  مرّ  عمرٌ  علينا  في    مقارعةٍ
والأرضُ  تأكلُ  منّا  الصّبرَ والبدنا

طوبى  لأهلٍ بأرضِ العزّةِ   انغرسوا
وأرخصوا المال والأرواحَ   والسّكنا

هذي  فلسطين ُ يا من لستَ تعرفها
من  جنّةِ الخلدِ  قد قُدَّت لنا  وطنا

سلْ باذلَ الرّوحِ  لبّى  صوتَ جنّتهِ
كي  يفتدي الأرضَ  هلْ عدّ الفدا  مِنَنا

أمّا أسارى الحمى في السّجنِ قد بذلوا
عُمراً وما  منهمُ  من خارَ أو جَبُنا

شعبٌ يرابط  والدنيا      تراقبهُ
وعصفُ  شوق لكسر القيد ما سكنا

إنّ الليالي حبالى فانظروا  لغدٍ
سيبزغُ الفجرُ  والزّحفُ المهيبُ دنا

حتّى  نقولَ لأهلِ الحقِّ  أنصفكمْ
ربٌّ هوَ  الحقُّ  لا يرضى  ظُلامتنا

القبرُ والسّجنُ والموصوبُ من عِلَلٍ
شواهدُ البذلِ  والأيامً    تنصفنا

إنْ  عشتُ أنسجُ من شعري قلائدها
أو مِتُّ  قُدّوا من الأشعارِ لي كَفَنا

شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان / ابو بلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق