الجمعة، 28 سبتمبر 2018

الدموع المنسيئة الشاعر د.ٱحسان الخوري

الدُّموع المنسيَّة ...
بقلم د. الشاعر إحسان الخوري

أجسادهم من البلوط القديم ..
أرواحهم تحوَّلتَ إلى يأسٍ ..
حديثهم عن نداء الهاوية ..
يُفكِّرون بالخبز اليومي ولا يجدوه ..
أقدامهم في أحذيةٍ مُمزَّقةٍ ..
ويمشون على أجسادِهم ..
مُتسكِّعون لم يجدوا من يأويهم ..
يعبرون في الضباب ..
لم يستطيعوا قمع حكَّة الحشرات ..
ويُعانون من انعدام حدود المجهول ...
هم يملكونَ فؤاداً للألامِ ..
ألامُهم ذائِبةٌ ..
ذُكِروا في الكُتُبِ القديمةِ ..
بإنهم مَن بالعطر الإلهي يشعرون ...
السَّماء لازالت تُراقِبُ طريقَهم ..
لقد ذهبَ النهار ..
هم ناموا ..
أين سينامون ..؟
وعرير الصراصير حولهم تُنادي الريح ..
لقد حصلوا على ظهورِهم ..
لكنهم لم يحصلوا على السَّريرِ ...!
ويعود الفجر ..
ماذا سيسألون الشَّمس ..!
هل متى تتوقف الرحلة ..
وماذا عن أوهامهم المَفقودة ..
غُراباءُ هم في كُلِّ زاويةٍ ..
مع كلِّ حَجَرٍ ..
وحتَّى مع الغُبارِ المُتطايِرِ ...
هم يُلوِّحونَ بأياديهم القاسية ..
عيونهم مُتجمِّدةٌ تَقتلُ الأيام ..
دموعهم منسيَّة ..
وصمتهم شُكوكٌ ومَخاوِفٌ ..
هل يموتون مثل الموت البشري ..؟!
إلى اليوم وياللأسفِ ..
لم يعرف مصيرهم أحد ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق