موت البدء والانتهاء
ماجد كاظم علي
الشعراء الفقراء
وحدهم الذين يرثون الارض والسماء
انا شاعر فقير ماديا
غني روحيا
اغنى مما خلق الله وما لم يخلق
في مدينتي التي باعت وجهها
لانني ابذل بسخاء
بعد ان دست انانية الاخرين
كل مايملأ جيبي
-----
تفيض دموعي بلا سدود
من اجل كلمة
من اجل بسمة صفراء
من اجل ظهر محدودب
وعيون يملؤها الرمد
ووجوه ماركتها المسجلة صفراء
لان بطونها خاوية
وضمائرها نظيفة
الشعراء الفقراء
وحدهم من يكتوون بالنار
لانهم يشعرون بالالم قبل الاخرين
يحسون قبل ان تحدث الاشياء
يتنبأون قبل حدوثها
وماذا يفعل الشعراء الفقراء؟
غير البكاء والصراخ
ودق المسامير في الهواء
ماذا يفعل الشعراء الفقراء؟
غير ان يهيمون على وجوههم
في الصحاري
حيث العطش والخواء
والجوع ولعنة الفراغ
يموتون في كل لحظة
الف مرة
وهم يفقدون الانيس
يتقاسمون الدفء مع المقرورين
يدفعون اللقمة الى افواه الجائعين
ليلهم صليب
معلق امام عيونهم
ونهارهم جباه مكوية
بشمس تموز
التي ماعادت تسمن من جوع
او تدفع الغيرة الى الاعماق
فقد ماتت حتى الشمس في العراق
بعد ان مات الشرف والانتخاء
واصبح العدل قطرة ماء
بعد ان مات الجمال
والبدء
والانتهاء
---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق