الخميس، 27 سبتمبر 2018

متى تعودين بقلم عماد المعيني

متى تعودين
......
كلما مر ذكركِ
ايتها الراحلهْ
ايتها الانيقةُ
والصديقةُ
والمبجلهْ
ينتابني شوقاً كشوق اليتيمِ
فأهوي كمنشفة مبللهْ
وابكي بصمت الدراويش
كبكاء الفرض على النافلهْ
والثم دمعتي
واجتر حسرتي
بالف غصةٍ مؤجلهْ
متى تعودين من سفر البرازخِ
والاماني المعطلهْ
متى تعودين من دعوة التبشيرِ
فدينكِ لم يعد كما كان أولّهْ
فبعدك ارتدت مشاعر القومِ
هذا له اللاّتُ
وهذا له هُبَلَهْ
متى تعودين
ان مقابري امتلئت
ماهمني الموتُ للذي يَحن أجلهْ
لكني اخاف من يموت غداً
بلاقبرٍ
وتلك عندي المشكلهْ
متى تعودين
ياأول الغرسِ
وآخر الطلعِ
والبركات النازلهْ
متى تعودين
يادعاء كل مظلومٍ
ويادمعة كل أرملهْ
متى تعودين
ان الصبر أكرههُ
صبر الغصون الذابلهْ
لمن احيا بلاعينيكِ
بلاشفتيكِ
بلا كفكِ الرقيق وأنمُلهْ
فبَعدكِ والله
لاحياةً أقدّسها
ووالله
بعدكِ الموتُ
ماأجملهْ
.....
عماد المعيني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق