السبت، 28 يوليو 2018

نهاية بقلم ماجد كاظم علي

نهاية
ماجد كاظم علي

اشارة واحدة منها
ثم غادرت
ان صادفت يوما ان التقي
هذه المرأة من جديد
فأنني سأحرق كل سنيني
الضائعة قبل ان التقيها
اركب بساطي السحري
لأكون قربها
اتنسم رائحتها
رضاب شفتيها
النوافذ مغلقة
الابواب موصدة
الجدران شاحبة
الاشجار يابسة
النهايات اصبحت قريبة
اقرب من الجفن للعين
من القلب للسلوى
من العيون للقراءة
من الايدي للملامسة
من الشفاه للقبلات
من الحنان للامهات
من الزوجات للاحضان الدافئة
دقات القلب خافتة
ماعادت تدق على السنديان
بمطرقتها القوية
الاهات تقفز من قلبي
كما تقفز الاسماك في النهر
اذا ماسمعت صوتا منها
ماعادت طيور الكناري تغني
اغنيات الحب واللوعة
فقد هطل المطر
الذي غسل كل شئ
الجدران
الاشجار
الشوارع
القلوب
ضيع اثار الامس
ضاع الطريق
شحبت الدروب
لم يبق من اثارها في حدقتي
شيئا
سوى اشارتها وبريق عينيها
فقد انكسر المجداف
وما عاد الزورق يستطيع الذهاب
الى ابعد مااريد
حل المساء
فاضت في الكون
رائحة الخطر
اه من المساءات الشاحبة
انها تكبلني بالنزق والقلق
الذي يدمر كل مابقي
من الهدوء في الاعماق
من خضرة وندى واشتياق
فأن لم اعشق
فأنني اغرق
اموت
الحب---الحياة
القراءة---العمق
الانتفاضة---القوة
البركان—المطاولة
000000

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق