السبت، 28 يوليو 2018

سراب بقلم رمزي دحرج

سراب
رمزي دحرج
ها هي أمامي
حافة النهر
متعرجه
مليئه بالمنحنيات
و أعواد البوص
و الأشواك الجارحه
و الهواء بارداً و رطبا
وأسراب من الطيور البيضاء
كنقاء قلبها
تهيم في دوائر متصله
و أنا ......
لم أزل وحيدا
شارداً
محموما
أنتظر
أنتظر شيئاً ما
حلماً واهما
أسمع أنين و أصوات
.....................
علي حافة النهر
مع مغيب قرص الشمس الذهبي
أري خيالات بعيده
تقترب ..... و تقترب
أكثر و أكثر
و قلبي
يهفوا
و تضج من دمائي الأورده
تأملت موجات النهر
الرمادية الداكنه
و شاهدت بضع حمائم
مستكينة من البرد
في جوف إحدي الشجيرات
تمنيت أن أجد
مخبأً مثلها
و ظل هذا الظل
يدنوا ... و يدنوا
.......................
و فجأةً
رأيت الغضب
و كشر النهر عن أنيابه
و هبت العواصف
و ناحت الحمائم
و أغرورقت السماء بدموعها
و الموج يعلو .... و يعلو
و إستيقظت
كل أرواح الغرقي
و خرجت من شقوق القاع
و قلبي ......
ما زال بين إنقباضه
و الإنبساط
مع الموج صعوداً ة هبوطا
و دنا مني هذا الظل
وجدتها
جنية شارده
جذبتني من يداي
وجدتني .....
في قاع النهر
غريقاً مع الغرقي
رمزي دحرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق