الخميس، 29 مارس 2018

أنين أمة بقلم الكاتب سمير أحمد

سمير أحمد
أنين أمة

في بلادي
تختنق القبور
من كثرة الموتى
نزيف مستمر ،وقهر في الصدور
كل يوم جنازات تسير
وبوم يعوي ، وثكلى تنوح
يتثاءب الموت بفمه المشدوق
بلاخجل ولا خوف
وتتسلل الأشباح في جنح الليل
وتتكاثر غربان الشؤم
تستبيح الديار ،وتفزع الأطفال
ولا ضمير يثور
ماهذا الذي يجري ؟
جاهلية جديدة
وثارات قبيحة
يتسابقون في الوأد
ويتفاخرون بهتك ألأعراض
أي حقد أعمى هذا ؟؟!
يقتلون الزهور ،
ويطفئون نور الشمس
طيور الظلام ، وخفافيش الليل
إلى أين أنت مهاجر أيها المسكين ؟
ضاقت عليك الدروب ؟
أطردك من بيتك
شذاذ الآفاق؟ ،صعاليك الظلام
سرقوا  منك نسيم الصباح
ونور النهار
من أين جاء مغول اليوم ؟
وتتسابق الجنازات في المسير
بلا قبور ، تركوهم في العراء
تلتهمهم الطيور
ماذا أقول لأمة نسيت ماضيها؟
واستكانت لدموعها
فعيونها بلا بريق
سيستيقظ الموتى يوما
يحاسبون قوى الظلام
ثم ينامون نومهم الأبدي
سمير أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق