الأحد، 4 مارس 2018

آخر الدهر بقلم الشاعر أحمد صلاح

آخر الدهر
أيقظتني من دثوراتي و تزميلي
يا آخر الدهر يا آهات مروية
على لسان البلايا صوبت حمما
من البراكين و الأحقاد مغلية
و أشعلت نارها في كل عامرة
فأحرقت كل خضراء و نامية
و غيبت عن نفاق الناس أفئدة
تشع دوما بأنوار و أمنية
أرواحها كالبريق الحي تدفعها
إلى المعالي أوراد سماوية
تحيا التوكل في ترتيب خطوتها
و فق المشيئة  توجيهات ربية
له تصلي و تقصد في مناسكها
تحيا له وتموت النفس مرضية
فتن الزمان أخافت صدق نيتها
و أخفتت ضوءها البراق و النية
تعيش منأى عن الأحداث تمقتها
وحيدة عن سموم الغدر منفية
تبكي العقول التي ضلت طريقتها
و ساقها الجهل في طرقات مردية
تبكي الدماء التي سفكت بلا ذنب
سوى عقيدة فكر غير مرئية
تبكي البيوت التي في حيها هدمت
و في مدينتها و الريف و القرية
و قبلها مات أرباب البيوت كما
أحصت لحود المقابر خيرة الفتية
...........................
|
أحمد صلاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق