الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

عتاب الذكرى بقلم عبد الكريم أحمد الزيدي

عتاب الذكرى
......................

سَلَّمَت بالأمسِ قالت أتَفَّهَم
إذ نَثَرتَ ألحَرفَ يوماً يَتَكلَم

عَزَّني منكَ رجاءً فيهِ شوقاً
من حنينٍ في حديثٍ يَتَألَم

هو من ماضٍ تولّى ومضى
وأنينٍ فيهِ يَوماً لأساهُ يَتَظَلَم

فيه من معنى التعلقِ والصَبا
وجفاءٍ لِمُحَيّا وَجهِ كافٍّ يَتجَهم

قلتُ ما أغراهُ مني ما رأى
وأليمُ الوَجدِ لو عني تَكَلَّم

وشقاءٍ في عزيزٍ ظلَ يَلهى
بمحبٍ كلُّ مافيه اليهِ يَتَبسَم

ما أحَسَّ ألوِّدَ في عَينَيَّ بادٍ
وَلِحاظٍ كٰانَ أولى بِسُؤالٍ تَتقَسم

ونِداءٍ يَتَوارى فِيهِ صادٍ يَتَلوى
بشِغافِ الصّبرِ أن منه تَتَيَّم

قُلتُ أي واللهِ ما كانَ بحقٍ
إنّما نثراً كما قالَت وسَلَّم

من خَبايا الرّوحِ من اكفانِها
يأتي حيناً في الخَيالِ يتَنسَم

خُلوَةٌ للنَفسِ تَسكُنُ من عَناءٍ
ونَديمٌ كلّما زَفَّ بِكأسي يَتَرَنّم

أيُّ عُذرٍ وحِجابٍ أشتَريهِ لِعتابٍ
لَو حَديثاً جاءَ فيه لعَزاهُ يَتَوسَّم
.............................................
عبد الكريم احمد الزيدي
العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق