الجمعة، 23 نوفمبر 2018

فاتنة كوردستان بقلم الشاعر د.رمزي عقراوي

(1)=( فاتنة كوردستان ) قصيدة بقلم الشاعر الدكتوررمزي عقراوي
دفنتُ آمالي وأحلامي بفؤادٍ باكِ
ورَجَعتُ أدراجَ الشبابِ مُلتاعاً ...
أمشي وئيداً على الاشواكِ !
وبين ضلوعي قلبٌ واه ٍ
يجهشُ جَهشة المتباكي !
قد راعهُ حين طويتُ أحلامي
نستبقُ الهوى ونشدّ كالعُصبة الفتاكِ
طرَبَتْني ما تُشبِهُ الاحلامُ من ذكراكِ
رَدَتْني اليكِ أقدارُ مَحبّةٍ ورِضاكِ
تمَثَّلَ لي في الذكرياتِ هواكِ !
ضَحِكَتْ لي وجوهُ فتياتَ العراق النَّضِراتِ
فوجدتُ في أنفاسِهنَّ رَيّاكِ !
وقد احمَرَّ  من خِفرَيهما خَدّاكِ
لم أدرِ ما طِيب العِناق على الهوى
ومَحوتُ كلّ خيالٍ من خاطري
ونسيتُ كلّ تعاتُبٍ وتشاكي
ووجدت ُفي كُنْهِ الحياةِ نشوةً
من طِيبِ فيكِ ومن سُلافِ لَماكِ !
ولثمتُ كالصُّبحِ المُنَّور فاك ِ
( يافاتنةَ كوردستان )
ذلك الجمالُ السَّرمديُّ
بقيةٌ من بابِلَ هاروتَ وماروتَ
هيهاتَ أنْ ينسى البابليُّ جَناك ِ
أنتِ كَلَبنِ الجنَّةِ وخمرَها
لمّا رأيتُ الماءَ قد مَسَّ طَلاكِ
شرَفاً عروس كوردستان ...
كلُّ فتاةٍ تحت سماءِ البلادِ فِداكِ !
حيث مشى ملوك الشِّعرِ في مَغناك ِ
حواليكِ الزَّهرُ الشموسُ
ولا أرى سماءاً تَمخِّضَتْ بالشموسِ سِواكِ !
أنا الذي جمعتُ القصائدَ الخوالدَ من رُباكِ
ورُبّما سرِقَتُ الشمائل من نسيم صِباكِ !
إنْ تقبَلي سيّدتي شِعري
سأنكُرُ كلَّ قصيدةٍ إلاّكِ !
فأنتِ الخيالُ بديعهُ و غريبهُ
اللهُ صاغكِ والزمانُ رَواكِ !
11/11/2011/ بقلم الشاعرالدكتوررمزي عقراوي النشر بتأريخ 23=11=2018من مخطوطته المسماة (( أغنيات إلى الخريف العربي))
============================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق