الجمعة، 23 نوفمبر 2018

صبري من يصبره بقلم بشير عبد الماجد بشير

صَبري مَنْ يُصبِّرُهُ
***
شوقي إليكِ يُـذيبُ الصَّخْـرَ أيْـسَرُهُ
فكيفَ يَسْـلَـمُ صَبري مَنْ يُصبِّرُهُ

شوقي إليكِ يُـذيبُ الصَّخْـرَ أيْـسَرُهُ
فكيفَ يَسْـلَـمُ قـلـبي وهْـوَ يَـغْـمُـرُهُ

الصُّبحُ يأْتي كئـيـباً ثُـمَّ يُـسلُـمُـني
لِلَّـيلِ يَـجْثُمُ في صدري وأَسهَـرُهُ

أسائِلُ الـنَّجْـمَ يَمضي غيرَمكتَرِثٍ
ولا يَـرِقُّ لِـحَـالـي أو يُـقَـدِّرُهُ

وأسألُ الشِّعْـرَ سُلواناً يَجودُ بِـهِ
فلا يُجيبُ بغير الصَّمْتِ يُؤْثرُهُ

والذِّكرياتُ عَذابٌ حين تبرزُ لِي
ذاكَ النَّعيمَ الَّذي عَـيناكِ مصدرُهُ

يا مَنْ وهَـبْتِ لِقـلبي كلَّ بَهجَـتِهِ
على غِـيابِكِ صبري مَنْ يُصَبِّرُهُ

متى أراكِ وجَمْرَ الشَّوقِ يُطْفِئُهُ
منكِ الحَـنانُ على كـَفَّيَّ يَـنْـثُـرهُ

والحُـبُّ يسمعني لَـحْناً أتوقُ لَهُ
من الضُّلوع ونَبضُ القلب مِزهرُهُ

يظَلُّ يُطرِبُني والصُّبحُ مُـؤْتَـلقٌ
والَّليلُ يُصْغي وسِحْرُ الَّلحنِ يُسْكِرُهُ

واستعــيدُ زمانَ الـوَصْلِ ثانِـيَـةً
أبْهَى وأمْـتعَ مِـمّا كنتُ أعْـهـدُهُ

واستَـرِدُّ حَـياتي حِينَ أُبْصِرُها
ويَثْأَرُالقلبُ من شَوقي وأنْصُرُهُ

ويِرقُصُ الشِّعْـرُ مَزهُـوَّاً وتُسْعِدُهُ
لُـقْيا الجَمَالِ وتُبدي السِّحرَأسْطُرهُ

وكيفَ لا ؟ وهْوَمِثْلي عاشِقٌ كَلِفٌ
من كأسِ خَمْرِالهَوى قد فاضَ كَوثَرُهُ .

الصُّبحُ يأْتي كئـيـباً ثُـمَّ يُـسلُـمُـني
لِلَّـيلِ يَـجْثُمُ في صدري وأَسهَـرُهُ

أسائِلُ الـنَّجْـمَ يَمضي غيرَمكتَرِثٍ
ولا يَـرِقُّ لِـحَـالـي أو يُـقَـدِّرُهُ

وأسألُ الشِّعْـرَ سُلواناً يَجودُ بِـهِ
فلا يُجيبُ بغير الصَّمْتِ يُؤْثرُهُ

والذِّكرياتُ عَذابٌ حين تبرزُ لِي
ذاكَ النَّعيمَ الَّذي عَـيناكِ مصدرُهُ

يا مَنْ وهَـبْتِ لِقـلبي كلَّ بَهجَـتِهِ
على غِـيابِكِ صبري مَنْ يُصَبِّرُهُ

متى أراكِ وجَمْرَ الشَّوقِ يُطْفِئُهُ
منكِ الحَـنانُ على كـَفَّيَّ يَـنْـثُـرهُ

والحُـبُّ يسمعني لَـحْناً أتوقُ لَهُ
من الضُّلوع ونَبضُ القلب مِزهرُهُ

يظَلُّ يُطرِبُني والصُّبحُ مُـؤْتَـلقٌ
والَّليلُ يُصْغي وسِحْرُ الَّلحنِ يُسْكِرُهُ

واستعــيدُ زمانَ الـوَصْلِ ثانِـيَـةً
أبْهَى وأمْـتعَ مِـمّا كنتُ أعْـهـدُهُ

واستَـرِدُّ حَـياتي حِينَ أُبْصِرُها
ويَثْأَرُالقلبُ من شَوقي وأنْصُرُهُ

ويِرقُصُ الشِّعْـرُ مَزهُـوَّاً وتُسْعِدُهُ
لُـقْيا الجَمَالِ وتُبدي السِّحرَأسْطُرهُ

وكيفَ لا ؟ وهْوَمِثْلي عاشِقٌ كَلِفٌ
من كأسِ خَمْرِالهَوى قد فاضَ كَوثَرُهُ .

***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( أشتاتٌ مجتمعات )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة الرائد الثقافية والتحية للجميع .

    ردحذف