الجمعة، 23 نوفمبر 2018

قلت لك يوما إني أحبك بقلم نايف السعيد

قلت لكِ يومًا إني أحبك
ولكن لا تعلمي
إني أحببتك قبل الف عام
لا تعلمي ..
إني مررت بكل الدروب
وفتشت عنكِ بكل البلاد
لا تعلمي ..
إني أتخذت قراري
قبل ان اعرف معنى القرار
وهجرت دياري
وعرفت بعد حين ان هذا فرار
وليس هذا الفرار إلا اليكِ
خيالكِ يراودني
حينًا هنا ... وحينًا هناك
كنت اتلمس المرارات
عسى أن تكوني في لبها
عسى أن يكون شيء منكِ
وتختزن الروح ألم اللقاء
كنت اتشبث بخيوط الفجر
وخيالات الأمل
أعتزلت الدنيا
وأنا فيها ... أقلب صفحاتها
كنملة لا تبرح مثابرتها
وكبطل أقسم أن لا يموت
إلا كالأشجار
كان هدفي واضحًا
ووردتي ... تداعبها سحب السراب
هناك روحي ... وهنا قلبي
ينبض ... يشد أوصالي
يجمع بعثرتي
ليجعل من هذا الشتات وحيًا
ينشد كل تراتيل الدنيا
وروحي ... سراب
تنصهر بذاك السراب
وتتسع دائرة بحثي
تتسابق مع سعة الكون
[ وإنا له لموسعون ...]
تنقبض حينًا ...
وتنتفض أخرى ...
وهي في حيرتها ... تتمخض
تغور ... تواجه قسوة الموج
تتعسر ... وأملًا يأتي
كنتً أرى الأقدار بأم عيني
هنا ... وهناك
موت ...
حياة ...
توفيق ... بتقوى وبغيرها
[ ....لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقفًا من فضة ومعارج عليها يظهرون * وزخرفًا ....]
كنت أنتظر ...
وعيني تدور ...
بين الأزقة والشوارع
والوجوه ...
وتارةً الى السماء أدعو
وتارةً عيني الى موقفي ... ادعو
لعل القدر يولد
وتمسك الضياء يدي
لعل وعسى
وعيني تغازل ضياء الشمس
من خيوط الفجر
وجسدتها ليلًا الى السحر
ونزل القدر
فكنتِ أنتِ
فما عرفتُ ... هل أنتِ أنا
أم أنا أنتِ
لا تلوميني
إن بكيتكِ شوقًا
وإن ولهة بكِ تعلقًا
لا تؤاخذيني حبيبتي
إن تعلقت عيوني بكِ
وعقلي بذكركِ
لا ... لا تتنرفزي مني
إذا خنقتكِ حبًا ...

قلت لكِ يومًا ....
نايف السعيد
بقلمي/      ٢٣_ ١١ _٢٠١٨م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق