الخميس، 22 نوفمبر 2018

الزمن المعقود بقلم عبد الزهرة خالد

الزمن المعقود
—————
لا يفرقُ عندي
فوقَ الأرضِ وجودي
أو تحت.
امتزجَ الزّمانُ مع المكان،
يبدو الحاضرُ سيان
يشبهُ دفترَ الجيب
أضعهُ في الجانبِ الأيسر
من صدري يقرأُ نبضاتي
وتكتبُ أضلاعي العلّة .
تعالي خلسةً أيتّها الموجودةُ
في أنفاسِ الجدران
واخرجي من عالمِ العزلة
نكتبْ أسماءنا
على وجهِ السّماء بأحرفٍ هلاميّةٍ
لتغارَ النّجمات وتنزلَ بلا بريقٍ
على أكتافِ هلالٍ عاندَ الأعياد .
العشقُ يحدّدُ الموعدَ فوقَ عشبِ الشّغف.
هناكَ أسجّلُ في قصاصةٍ
أسرابَ الوقتِ الآتيةَ من مناقبِ النّفي
دونَ أن تدوّنَ أطوالها، أعدادها، مغيبها،
مجرّدة في الذهنِ طافية.
تعالي أيتّها المرمّيةٌ في سلّةِ الوهم
نلتقِ في قاربٍ مهجورٍ غادرهُ المجذافُ
على شاطئٍ أخرسَ برفقةِ فوضى الخرافة
ربّما نصطادُ تعويذةَ النّظرةِ الأولى
بسنّارةِ الكلمةِ المرتعشة
كادتْ أن تغرقَ
لولا طوقُ الرّيحِ المعلّقِ على صدرِ الذاكرة  …
————————
عبدالزهرة خالد
البصرة /٢٢-١١-٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق