( محبَّتُنا )
ما دام ظُلمٌ على الخضراِ مُستطِرٌ
يأتي الجلاءُ فلا حقدٌ يُقسِّمُنا
حالٌ تردَّى أتى للخُبثِ زارِعُه
بين الخمائلِ أشواكٌ تُؤلِّمُنا
بات الصَّقيعُ جليدا فوقَ دوحتِنا
منها تصدَّعَ بيتُ الحبَّ سالِمُنا
بيتُ الوفاء إلينا الكلُّ مُعتَمَدٌ
فيه السَّعادةُ للأفراحِ معلمُنا
تالله إنَّا سئمنا من يُحطِّمه
كم ما رأينا نفاقا يشكو عاصِمُنا
ناحت ورودي لماذا حان مُذتبلي
عطري يموتُ تخلَّى عنه باسِمُنا
إني أراها من الصَّيحاتِ راحِلةً
نادت علينا كفى ما كان يكتُمُنا
نلقى صفاءً جميلا في محبتنا
حتى نعيشَ كراما فيه راحِمُنا
لا نحتسي غيرَ عذبٍ من مشارِبِنا
شُربُ القذارة لا يهواه كاظِمُنا
-----------------------عبد الرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق