الخميس، 1 نوفمبر 2018

لحظات عناق وخجل الشاعر د.محمد الفراتي

.............لحظات عِناق و خجل.........

عَانَقَها صباحا
قالت
لا تُطِل
العِناق فأنا
على عَجَل
ذَاهبة إلى
العَمل

عَانَقَها ظُهرا
بعد الغذاء
قالت كن رقيقا
فالأَكلُ
ما هُضِم

عَانَقَها عصرا
قالت  إنه وقت الصلاة
فدع العناق
لما بعد السَحر
وآصنع لي حبيبي عِقدا
من الفل

عانقها ليلا
والقمر
مُطِل
قالت ها أنا ذا الآن لكَ
قُال لها إني متعب
من العمل
لكن يزول التعب أمام
سِتِ الكُل
يزول النصب
امام سحر عيون
شُهل
يزول الإرهاق
أمام سحر البدر
توأم القمر
تسقط ورقة التوت
أمام مُحيا
أصابه الخَجل
تسقط كل الحواجز
لرؤيت و جه ملائكي
يرتجف لوقع
القُبَل
قالت و باي مناسبة
أنا أسير
على ورود حُمر
تؤدي إلى
مِدفأةٍ بالحطبِ
تَشتَعِل
وما سر
الشموع  المشتعلة
يمينا و شمالا
وبكل المنزل
أهو عيد
أم أنت رجل
قد هَبِل

و امام المدفأة
جلسَت تقطع كعكة
عيد ميلادها
وتذرف دموعا
كالدرر
من مقلتين
كبدر نصف الشهر 
رَكَع له النجم القطبي
وأفَل
أهي دموع الفرح
اهي دموع العشق
أم هي دموع
مابعد العناق
وما بعد
القُبَل
أو دموع
ماقَبلَ
الفراق
ذرفتيها
قَبلَ
قطع تذكرة
السفر
إلى بلاد
لا تَبزِغ فيها الشمس
و لا تَصِل

كتبه الدكتور محمد الفراتي
1نوفمبر 2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق