الخميس، 1 نوفمبر 2018

لحظة في الوطن الشاعر علال حمداوي الهاشمي

لحظة في الوطن

بين صعوبة الإيجاد
وشقِّ الترّك واستحالة
النّسيان يكمنُ الاخيار.
انّه عَذَابٌ نادر.
اجلسُ للمقهى زاويةً
اعجُّ بالغرابة. فقط
النّادل هو الوجهُ المُعتاد
هو ايضًا لا ريب يكابدُ
ليتحرّر من ذات الغرابة
شابٌّ مثقّف سليل
جامعات الوطن. 
انّه الفذّ الذي يقراءُ
ما ادعوهُ اشعاري.
اكيد ادعو له بظهر الغيب
كي يتحرّر من ضروب
ذات الغرابة.
لا اتفرّسُ الاّ نادرًا في
وجوه الرّواد. لا استنبطُ
من وجوه الجالسين من
شيء سوى أنّهم لا يقرُّون
بوجودي. حتّى التحية
عملة نادرة.وقد يتناهى
الى سمعي احيانًا همهمات
تفيد بنكدِ العيش واستبداد
الكراسي بمجريات الرّغيف.
الرّتابة والضّجر وندرة المعشر
واخبارٌ على التلفاز: عن الموت
والقصف ،والانهيارات الطينية
والظلم ،بمشتقاته تطالعنا
بها مذيعات كالدّمىَ صُمِّمْنَ
لهذا الغرض .
والى حدود هذه السّطور
تبرُدُ قهوتي فاهمّ بالانصراف
لم اقل الكثير خشية الوقوع
في المحظور .
بقلم:
علال حمداوي
الهاشمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق