السبت، 3 نوفمبر 2018

قبح الحياة الشاعرة هبة حامد

(قبح الحياة)

ها أنت ياصغيري تغسلك مياة جارية،فيزول كل سيئ علق بك،
وتسعد لتلك الانتعاشة التى أصابت اعضائك،فترتوي أجزائك
وتترعرع أغصانك.
ولكن ما إذا اشتد عودك وقوي بنيانك،هل ياترى ستطهر آثامك
بضعة مياه جارية؟! ام إن بحار العالم بأكمله لن تجدي نفعا.
أم أن مخالب الدنيا ستطبع كل القذر باعماقك،و تنهش صناديق
الطهر بداخلك،وتحيل الوان البراءة لظلمات قاتمة.
ياصغيري... إنها الحياة وقسوتها، فيضان من الحيرة قد يصيبك
وسط الطريق،عشرات من الأيادي قد تتخلى عنك وقت الضيق،
وجوه بشوشة تستقبلك ولكن النفاق يعج باحشائها، إنها الحياة
فلا تندهش حينما تكبر وترى الشرور قد أصابت جذور الخير
بدواخل البشر.
ياصغيري... أغتسل دوما بمياه النقاء،وانزع نفسك عن سبل الشر،
واجعل لنفسك غاية... إنك مهما بذلت من جهد لن تنال رضا البشر.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق