الجمعة، 2 مارس 2018

حاورتها بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

(  حاوَرتَها  )

تَمَسٌَكَت  في رَأيِها وعانَدَت  يا وَيحَها

غَيداءُ مُترَفَةُ تُنكِرُ  حُبٌَها

قَد أغلَقَت قَلبَها  ... وأقنَعَت روحَها

ماذا يُفيدُ الحُبٌُ  ... لا يفيدها

إنٌَهُ عَبَثُُ  يُضَيٌِعُ  وَقتها ... ويُشغِلُ فِكرها

جَميلَةُُ ... ثَريٌَةُ ... تَرفلُ في عِزٌِها

يا لَلجَمالِ  في قَدٌِها  ... والفِتنَةُ في وَجهِها

لَحظُها يَغرَقً  بِهِ الخَيالُ  يَسبَحُ في بُحورِها

تُدرِكُ أنٌَها آيَةُُ ... يالَهُ حسنُها

أدرَكَت بأنٌَها مَرغوبَةُُ وزادَها دَلالها

بالنُقودِ  ....  والجَمالِ ...  تَشتَري فارِساً لَها

تَسحَقُ طُموحَهُ  ... تُحيلهُ خاتَما

من بَعضِهِ مَصاغها

بِئساً لَهُ فِكرها

هَل تُشتَرى المَشاعِرُ  ...  بِرَزمَةٍ من مالِها ؟

أجَبتَها ... ياغادَتي غَداً يَزولُ الجَمال

ورُبٌَما  لَحِقَت بِهِ الأموال

وتَمكُثينَ وَحيدَةً  في الدار

لا أهلَكِ من حَولكِ  ... ولا العِيال

فأطرَقَت  رَأسَها  ... بادَرتها بالسُؤال

ما رَأيكِ  بالكَلام ... هذا المَقال  ؟

وعَلى جَوابِكِ  يَنتَهي السِجال

رَفَعَت رَأسها والدَمعُ  من  تِلكُما العَينَينِ سال

قالَت  ... تَمَهٌَل يا فَتى ...

لِما التَعَجٌُلُ ... وأبطئِ التِرحال

وأسبَلَت لي جَفنَها

فَقُلتُ في سِري  ...  يا وَيحَهُ التِرحال

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق