الخميس، 1 مارس 2018

كائنات الليل تطفو بقلم الشاعرة فاطمة الداودي

كائنات الليل تطفو ملوك جائرة
تجول بين ظلال اليقين والشك
في تابوت النسيان ظننته دفن
ظل سلطانه نمرود طاغية
يثمل ليلي دون كأس
يطفو منتشيا عظمة حضوره
تختفي وتزول كل ظلال الكائنات امامه
لا يبقي سوي ظله اليقين من حوافر الشك
يتربع مليك مهجة السهاد
سكناه بؤبؤ الغسق ليل دامس
ينثقب من جوانبه الالم
اما كنت هنا تهدهد ثغر الاحلام؟
اما كنت شهرزاد رواية  عشقك؟
ام كنت  بيدق شطرنج لعبة سمر؟
اراك متغابيا لم استمع لك صوتا منذ زمن 
ماذا افعل لاخمد صوت الحنين والشوق
ظننت اني اسكنتك الغياب واطمرت محياك سلوى النسيان
لكني اجدك اكثر ملوك الارض جباروت وطغيان
تأرق ليلي  دون رأفة وشفقة
تسامر حفيف الرياح وراء زجاج مزخرف
بلورات ثلجية تتكسر بصمت مطبق
اضواء خافتة وحيدة تسامر برودة الكون
ارسم خطوط نهايات مبهمة الرؤى
علي ضباب نافذة  متجمدة
اقف واجمة متكررة في زاوية نذرتها رفيقة لك
حظيت منك في زمن الماضي وعود واعظم قسم
ان تاتي وتخمد نارا اشعلتها ك مجوسيا وثني
لا يعترف سوي بديانة عبادة النار
بطشت الدنيا اهوال بي وهمت بها صبرا متعففا
حلمت بك ان  تاتي عن غفلة في سكراتها فارس مغوار
تحضن  نزق الشباب وتورد  خدود الايام سعادة
لكن هيهات هذه الدنيا كاس شراب نديمها الالم
بقلمي فاطمة الداودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق