الأحد، 4 مارس 2018

غدا بقلم الشاعرة حنين محمد (ن-ب)

غدًا..
سَيسألُ عَني حَرفِي ..لَيلِي الطَويل
سَيسألُ المَرايا ..
عَن طَيفِي النَائِم فِي الصَقِيع...
غَدًا..
سَأُغَنيك لَحنًا مُختلفًا ..
و قَصِيدًا حَزينًا ..
إِِنتهى مِشوارُ الأَنين..
ونُثِر حِبرُك يا حَرفُ ..
على أَطلالِ الوَجع..
مُزِقَت أَوراقِي فِي ظُلمَةِ المَشِاعِر ..
أُحرِقَت مَلامِحي لكَي لا أتَعرَٓف عَليك..
سَجنتُ نَبضِي و قَبِلتُ فيه العَزاء..
أيا حَرفًا أَعجَزني و قَهرَ كِبرياَئِي..
صَقلتَنِي ذَاتَ مَساءٍ و عَجِزتَ عن تَلويِني ..
لَونِي ضَبَابِي يَسكُنه السَراب...
يُغَردُ فِي أَحضَانِه ألم ..
مِن صُنع حُلمٍ أَخرسٍ أَصَٓمٍ...
غَاصَت في أَعمَاقِه احَاسِيسٍي ...
و إنتحَرت...
كَتبتُكَ على قَارِعَة مِشوارِي خَربشَاتٍ..
مِن فَيضِ دَمعٍ مُتمردٍ ..
طلبتُ مِنه إتباثَ أَحَقيتِي ..
في إِمتِلاكِك كَحرفٍ مَجنونٍ ...
قال..َأمهِيلينِي حتى أَجمَعُني..
مِن أبجَدياتٍ و حِكاياتٍ...
لرُبمَا عَلمَٓك ذلك لُغة البقاء ...
بين الأنقاضِ..
و بين أسرابِ الضَياع...
حِينها سَأمنحُكَ حُريتِي ..
انا..حرفُكِ...
فكُوني سَيدتي ..
لا سيدة غيري ..
وهَذا كان ..حَرفي
الغاضِب مِني ...

بقلمي :حنين محمد ( ن- ب )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق