الأحد، 4 مارس 2018

لم يابنيتي بقلم الشاعرة سهاد حقي الاعرجي

.....لِم... يا بُنيتي.....

حَملتُكِ في قَلبي....
صَنعتُ...
لكِ من أَوردتهِ....
شمساً لا تَنطفئ....
وأسقيتكِ....
من فَم روحي....
أَعذبَ....
القَطراتۡ واشهاها.....
وأنَمتكِ....
على فِراشِ طَياتهِ.....
وجَعلتُ من دِفأهِ....
وسادةً تَضعينَ رأسكِ....
عليها وبِهدوء جَميل....
تَغفين والبَسمة....
تَعلو وجۡهكِ....
الصَغير الجَميل....
وأَمرتُ أَحرفي....
بغزِل وشاحاً لك....
من الحُبِ والحَنانۡ.....
تَلفلفكِ....
بِنعومةٍ وسَلامۡ....
واطۡفأۡتُ شَمعتي....
لِتُضيء لكِ حَياتكِ....
تمنيتك أن تكبري....
لِتُسقينني بِدوركِ....
شُربةَ ماءٍ....
من عُنقِ زُجاجة....
وتُطعمينني......
لُقمةَ السَعادة.....
وتَحملي عِظامي....
وتِداوي لي جُرحي....
وتَمسحي دَمعةَ أَلمي....
وتَصرُخي بِوجه....
الشَيخوخةِ...
لِترتعد منكِ...
بِقولكِ...
تِلكَ أُماهۡ....
وليستۡ كَكل البشر....
لن أَسمح لكِ....
بالتَقرب منها....
فأَنا هنا....
ولن أَتركها يوماً....
فَكَبرۡتي....
يا بُنَيتي....
ولكن.....
مَنۡ أَنتِ الآن....
لا أَعرفكِ...
ولا أذكر أنني....
إلتقيت بك يوماً....
كل شيء أَصبحَ.....
مُجردَ أَكاذيب....
تُطلقُ مِنۡ أَفواهاً.....
لم تَعدۡ صَغيرةً....
تَعلمتِ فَن التَمثيل....
وشَربتي.....
من بِئرِ الأَنانية....
وضَربۡتِ بِعصا الجَهلِ.....
كل مَبادئ.....
عَلمتكِ إياها.....
أَصبحتِ تَتمني.....
مُغادرةَ قَصري.....
لِكهفِ المال......
والمَشاعر المُزيفة....
وقاتمةَ الروح....
التي تَصَبغتۡ.....
بِرياءَ الدنيا.....
وأغلقتِ.....
كل لُغةِ حِوار....
تقالُ بَيننا.....
لم... يا... بُنَيتي
أَأَسف عليكِ ...
أَم على....
ما سيكون.....
منكِ.....
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
4/3/2018
الأحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق