#كسر_اليراع
كُــسِـرَ الــيـراعُ و جــفَّ حـبـرُ دواتــي
و الــحــرفُ يــبـكـي قــلّــةَ الـكـلـماتِ
ماتَ القريضُ و مات حرفي و اختفى
و الــبـوحُ يـشـكـو .. كــثـرةَ الـهـفواتِ
و تـفـتـفتتْ كـلـمـاتهُ .. و تـحـشرجتْ
أبــيـاتُ شــعـري فــي سـكـونِ لـهـاتي
جُـــــرِحَ الـقـصـيـدُ تــألّـمـتْ ألــحـانـهُ
تــــاهَ الــبـيـانُ ونـــاحَ مـــن عـثـراتـي
و تــرنَّــحـتْ أوزانــــهُ فــــي أســطــر
كــمــلاكـمٍ يــغــشـى مــــن الـلـكـمـاتِ
و تـبـاطــأ الإفــصـاحُ فـــي جـريـانـهِ
مـتـثـاقـلاً كـالـمـشيّ فـــي الـظـلـماتِ
و الـشِّـعرُ كــانَ كـسـيلِ مــاءٍ جــارف ٍ
و الــيـومَ أضــحـى مـثـلـما الـقـطراتِ
لــكـنْ لــمـاذا ..يـــا قـريـحـةَ أحـرفـي
أنـــتِ الــتـي كــانـتْ كــمـا الـنـسماتِ
كــنــتِ الــمــلاذَ إذا تــوتّــرَ خــافـقـي
كـــنــتِ الــــدّوا و رفــيـقـةَ الآهــــاتِ
عــودي .. بـدونِ قـريحتي أُمـسي أنـا
كـشـريـدِ ذهـنٍ هـــامَ فـــي الـطـرقـاتِ
حسان يوسف ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق