الأحد، 4 مارس 2018

سامحيني بقلم الشاعر رمزي عقراوي

5= (( سامِحيني )) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي
سامِحيني --- 
يا حبيبتي
سامِحيني
إنْ رَوَّعَتْكِ الظروفُ
وثُكِلَ منكِ الشبابا
فلسوف يغدو
هذا السَّوادُ
من شَعرِكِ الغجريِّ
( كنديفِ الثلجِ )
سَرابا
==
يا (بُثينة)
نحنُ في نهاية الصِّراعِ
يا (بُثينة)
لقد حان يوم الوَداعِ !!
إليَّ ! إليَّ !
يا حبيبتي ( بُثينة )
ستعبَقين كالعِطرِ
في قلبي ما حُييتُ
ويُذكِّرُني
حُبُّكِ العظيمُ
لكِ لونسيتُ
إليَّ ! إليَّ!
يا حبيبتي ( بُثيتُ )!!
لوِّحي لي
بذاكَ الكفِّ
والذراعْ
بمَنديلكِ
أطلّي عليّ
كالشِّراعْ
يفوحُ
منهُ الأريجُ
ويُنوِّرُ الشُعاعْ
(( وها قد دمَّرَتْني أجواء العِراقْ ))
وكلُّ همَّي أنْ يلتئِمَ
جِراحُ التمَزُّقِ والشِّقاقْ !!
إليَّ ! إليَّ !
يا حبيبتي
يا ( بُثينة )
للتلاقي والعِناقْ
== لديكِ أحاسيسٌ
تُعرِبُ عن كلِّ شانِ
تُلوِّنُ وَجهكِ
في كلِّ آنِ ---
بما لم تُلَوَّنْ
فصولُ الزّمانِ
كأنَّ وَجهكِ
يرَفُّ ظِلالاً
على مُقلتيكِ
كأنكِ تُلقين ثقِلاً
عن عاتِقيكِ !!
إليَّ ! إليَّ !
حبيبتي ( بُثيتْ )!!
إلى ينبوعِ الحياةِ المُميت ْ
أعطيني ثغرَكِ الطَّروبْ
كي لا يعلوهُ الشّحوبْ !
فعلى شفتيكِ
سِرُّ الخفايا
كأنّي أسمَعُ
صَوت الذنوبْ
كأننا نشرَبُ كأس الخَطايا
كأنّي ألمَسُ روحكِ
من بين الثنايا
كأنَّ أنفاسَكِ
في صَدري
تنفحُ الطّيوبْ
وتكشِفُ
ما في القلوبِ و النوايا
حين تمتزِجُ
مع روحٍ
( أثيمٍ )
يُريدُ أنْ يتوبْ !؟
على ما أجرَمَهُ
بِحَقكِ من رزايا
ويَبغي أنْ يشتري
مُناكِ بتلك البقايا
إليَّ ! إليَّ !
لتَسقيني
من شَفتيكِ
  من ظَمَئي
فقد نالَ منّي اللُّغوبْ ؟؟؟   
4=3=2018 (مخطوطة- حُبٌّ بلا عُيون – للشاعر رمزي عقراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق