تتجول في ظلام السماء
تحوم حول النجوم ،
اللامعة.
تقبض بيديها على الأقمار،
الصغيرة.
تراقص الأشعة والشهب ،
هلال كبير جميل ،
يراقبها بهدوء ،
تغني لليل ،
تضع قدميها على بساطه الرائع ،
هدية هذا العالم النائم اليها ،
تتوقف بعض الأحيان ،
تجلس على الأرضية ،
في عمق الفضاء ،
تمرر أصابعها الوردية ،
بالخيوط الفضية على ذراعيها،
تنطلق مجددا ، بكل قوة
تدور حول نفسها ،
يصيبها التوهان ،
في رقصة غريبة ، مجنونة ،
كائنات عجيبة اخرى،
على طريقها
تصادفها ،
تراقصها،
الى أن يشتعل حطب الليل الأسود ،
تحل محله كرة حارقة منيرة ،
فتنمحي ،
تندثر، فتاة الليل ،
تحل محلها ،
دمية رتيبة ، حزينة ،
مثقلة بأصباغ النهار .
قصيدة: ( قصة الليل ) ــ فاطمة البسريني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق