الجمعة، 2 مارس 2018

فرض الاحتلال بقلم أ.نبيل محارب السويركي

...  فـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرض  الاحتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرام  ...
...  قد تُفرض عليك معركة ضارية لا ناقة ولا جملاً وطاقةً فيها ، وتتحمل تبعاتها مقابل خصم لا يرحم وعدو طاغية لا هوادة معه إلا مقاتلته والصمود أمامه بكل ما أوتيت من قوة وجبروت وإثبات ذاتك وقدرتك ، وربما تكون الأضعف في نظره ؛ لكن هذا الخصم العنيد يحسب لك ألف حساب وتفرض احترامك عليه من خلال صمودك . ويبدع صانعٌ في صنعته ويتميز بها عن سائر الصناع لما بذله من جهد ووقت فينال ثقة المستهلك والسوق معاً ، وقد يفوز حزب في الانتخابات ، ويتولى مقاليد السلطة وتتلاشى الأحزاب الضعيفة الأخرى تلعق جراحها – كما تفعل الدول المتحضرة – ولا غضاضةً في ذلك فالساحة تتسع لقائد واحد يقود الأمة وحزب واحد يتبوأ الصدارة لمحاسبته فيما بعد .
... لقد اعترف ( الوليد بن المغيرة ) رغم قساوته وجبروته تجاه نبينا المصطفي – صلي الله عليه وسلم – بالدعوة المحمدية وصدَّق رسالتها ، وقال في معرض حديثه : " إن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق " تمجيداً واحتراماً لسيد المرسلين . وفي العدوان الثلاثي علي مصر عام 1956 صمد الشعب المصري البطل ودحر العدوان بكل قوة وبسالة بزعامة الرئيس الراحل ( جمال عبد الناصر ) . وعلي مدار 51 يوماً صمدت مدينة غزة بمقاومتها الباسلة أما أقوي جيوش في المنطقة ألا وهو الجيش الصهيوني ، وخرجت المقاومة شاهرة سيفها رافعة رأسها تحمد ربها علي هذا الصمود الأسطوري الرائع بعدما أخمدت نار العدو ، وردت كيده ونحره الذي اعتقد أن غزة سترفع الراية البيضاء مثلما حدث في  نكسة عام 1967 ، وفصل الخطاب في المسألة أن الإنسان من خلال الأبداع والتفوق يفرض احترامه علي المناوئين له ، وطاب يومكم بخير والبركة .
ولكم تحياتي / أ . نبيل محارب السويركي – السبت 3 /3 / 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق