السبت، 3 مارس 2018

قالت بقلم المحامي عبد الكريم الصوفي

(  قالَت  )

غادَةُُ  قَد كُنتُ أحبَبتُها

ولا أزالُ لها أعشَقُ

لكِنٌَ غيرَتَها  خَرقاء لا تَهمَدُ  أو تَرفقُ

جاءَت  وقد قَطٌَبَت جَبينَها  ...  يَسوقها الحَمَقُ

فأدٌَعَيتُ التَشاغُلَ  ...  لَعَلٌِي على ثَنيِها أُوَفٌَقُ

لكِنٌَها تَجاهَلَت تَشاغُلي  ... قَد زادَها الحَنَقُ

صَرَخَت  بِصَوتِها ... كَأنٌَ  ( مِزمارَ )  داؤودَ يُطلَقُ

أثبِتِ  الآنَ  ...  أنٌَكَ  يا فَتى  لي  تَعشَقُ

أصابَني  وَجَلُُ  ... وصارَ قَلبي يَخفِقُ

يا وَيحَها  ... كَيفَ أُقنِعُها ... ؟

والعِشقُ بَينَنا مُعَتٌَقُ

أجَبتها ... أُقسِمُ أنٌَ الفُؤاد

لا يَزالُ بالهَوى يورِقُ

قالَت ... وما الدَليلُ أيٌُها المُنافِقُ

أجَبتها ... السِنين تَشهَدُ  ...  وهي الأصدَقُ

قالَت ... ولَم تَعُد تُغازِلُني  ...

أو بالكَلامِ العَذبِ تَنطِقُ

أجَبتها  ... هَل ما تَدٌَعينَهُ مَنطِقُُ ؟

صَرَخَت ... إنٌَهُ وَحدَهُ المَنطِقُ

قُلتُ في سِرٌِي ... يا وَيحَها ... كَيفَ أُسكِتُها ؟

مَن يا تُرى  أثارَها  ... حَتٌَى عَلَيٌَ تَحنَقُ ؟

قُلت  في سِرٌِي ...  هَيٌَا تَصَرٌَف يا فَتى

فَرُبٌَما  .. وبَعدَ هُنَيهَةٍ ... رَصاصَها مُصَوٌَباً  لي تُطلِقُ

وكُنتُ أعرِفُ طَبعَها ...يا لَهُ طَبعُها الأحمَقُ

وَقَفتُ مُنتَصِباً ... والدَمُ في العُروقِ يَحرِقُ

وإلى صَدري ضَمَمتها ...  ولَها أُعانِقُ

فأسبَلَت جَفنَها  ...  وإستَسلَمَت تَشهَقُ

وَنَعٌَمَت صَوتها كَبُلبُلٍ يُغَرٌِدُ  ...  وَيحاً لَها ...

وَمنذُ هُنَيهَةٍ  ...  كانَت كالغُرابِ تَنعَقُ

عَجَبي لَها ... إذ كَيفَ  لِلنُعومَة تَخلُقُ ؟

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق