جف المداد
خبى الوهيج وجف المداد
حان الرحيل وآن البعاد
كان الكلام جدا جميل
لكنه باهت اليوم وماعاد
أهوى الحرف أحب القريض
لغة الضاد المنى والمراد
وحالي اليوم يرثوا لحالي
اعاتب بود هذا العناد
حروفي السفير لكل البقاع
تقطع فيافي تجوب وهاد
تناجي بحب قلوب العذارى
تبلسم الجروح لمن أراد
زادها فكري وحب فؤادي
نجيع مدادي وخير الزاد
معاد البداية كان الأجمل
والنهاية سواد في سواد
عهود وعود ورد وحب
جحود نكوس فراق يعاد
ألم الحروف عصير مآقي
بوح العيون ودمع الحداد
إسمع كلامي وإفهم مرامي
فجل القصد كل الوداد
أرحل بود لم أبتغي البعد
لم أك يوما أخلف ميعاد
تكدس فوق الحزن حزن
صروح تهدم أخرى تشاد
دع الحروف تحكي حكايا
تروي الوداد بكل البلاد
فابالحب إن أنت لم تهتدي
بياضك دوما سيبقى سواد
بقلم علام زاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق