موقع دنيا الوطن: ولدي.. علمتني؟ بقلم/ أحمد الغرباوي
أحمد الغرباوي يكتب:
ولدي.. علّمتني؟
ولدي.. علّمتني؟
في رَقْدَةِ المَوْتِ؛ جَسَدٌ يَسْتَرِحْ..
بعد صَحْوِ حُزنٍ ودوام وَجَعٍ؛ روحٌ تَنَمْ..
رزقٌي ياولدي؛ الربّ خلقْ..
قطرةُ نَدْى؛ وخُضْرة لعُشبٍ تُذبْ..
فلمّا لغيْمٍ سَكَنْ..
هجم مطرٌ؛ يغتصبُ ورقْ..
فينتحر غصنٌ و.. وشَجَرْ!
،،،،
ولدي..
ومنذ ألف ألف عام في رَحِمْ..
كُتب؛ لاسلطان؛ لامال؛ ولاولدْ..
وشيخاً وُلدتُ؛ وعلى قلمْ يتكيءْ..
عُمْرٌ يمرُّ؛ ولأمْسٍ مَرَرْ أعُدْ..
بين ميلادٍ وموتٍ؛ وإن قلب غَصَبْ
لاتعشق أكثر من حُبّ بَشَرْ..
فلاجدوى من حَدّوتة لاتُدَمْ..
الجمهور وَهم؛ والدّراما عَبَثْ..
وكلّ شيء ينتهي قضا وقدرْ..
فلاعَرْض ولا نِجْم؛ يظلّ بطلْ..
ولاجمال فنّ؛ يستمرّ ويُطَلْ..
وفي الكون كُلّ إبداع يَحْتضرْ..
وفي الكون؛ لا حياة لن تَمُتْ..!
،،،،
ولدي.. علّمتني؟
الحُبّ أملٌ؛ في المَنام ينتظرْ..
يوم الربّ؛ مَنّ ووهبْ..
يومٌ بعد يومٍ؛ يروحُ ولايَعِشْ..
فما نحنُ؛ إلا أنفاس بَدَنْ..
في الصدر قُرب؛ ضائقةُ وجعً..
والأشواق في البُعد؛ سقط رَحِم..
فأنت حياةٌ؛ بَعْد لَمْ تَمُتْ..
وبغير عينك وعيني؛ لن أرْ..
وكُلّ مَسيرٍ؛ نهايته (شَلَلْ)..
ولاخيانة في عَمَى بَصَرْ..
فلا (عَجْزٍ) يَكْسرُ أمَلْ..
ولاحياة بلاموتٍ؛ مَدَى أجَلْ..
ناقصٌ كُلُّ ماخُلق؛ وإنْ بَدا مُكْتَمَلْ..
واحدٌ هُمْ البش؛ ولكننا لانَرْ..
لافرق؛ إلا في تقوى ورِضى..
وبزمنِ الجاهلية؛ الحِسّ جَبَرْ..
ناس ماتت؛ وناس تَمُتْ..
العافيةُ سوا؛ وفي البلا نختلف..
وَحْدَهُ.. وحده الإيمان حَيا أبَدْ..!
......
* نسأل كل من يمرّ الدعاء بالشفاء؛ او اللطف فى القضاء؛ لكل مرضى المسلمين..
وان يهبهم ثواب قراءة الفاتحة؛ جنة ووقاية من آلام الداء..
وليتصدق كل من برغب، بما تيسر من مال، بنية مداواة مرضانا..
ربّ عبد صالح، تستجب له السماء؛ وتصادف ساعة إجاب، بإذنه تعالى..
... يارب
تاريخ النشر : 2018-03-03
الموقع: دنيا الوطن
الرابط:
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2018/03/03/458211.htm
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق