الخميس، 1 نوفمبر 2018

اربعة وستون عاما الشاعر سعد عيسى

اربعة وستون عاما على ثورة  الشعب المجيدة

( بكائي على وطني  ) من الوافر

إليكم يا ابناء الجزائر   انين  من بكائي
تراب ارضها من نجيع الدم  المخضب 

هذه البلاد بلادنا فخر وامالنا وجنانا 
تبقى ارض العز  والطهر المخصب 

الحق يؤخذ ولن يضيع بالهباء 
يشع نوره الساطع  فوق السحاب  

نـحـن عنوان الفداء بـالشجاعة والاقدام
عنوانا  وصرحا  للمكارم  والصعاب  

وكفاح  الابطال يظل في التاريخ مخلدا
رمزا للتضحية   ونشيده في الكتاب

العربي بن المهيدي رمزا للشجاعة  مـقــدامٌا
ومصطفى بن بولعيد لم يكن يوما محابي 

بامثالهم النظال يهز كل مسامع الكفاح
بهم الطريق اضحى مشرقا من الـصعـاب

ابهروا الدنى بصمودهم صنعوا المستحيل 
قالوا الموت مآلنا وملاذنا عـدا حني الرقاب

وجمال ثورتنا يبقى مخلدا  يكتب  جـهـادا
كتبوا التاريخ وجهادهم عند ربي في الكتاب

كيف يرضى الاصيل لوطنه الاذى
كيف يزعم من لزم الخنوع  ان يتداعى بالحب
وجب علينا ان نخلدا نوفمبر عيدا
  نبقى على العهد  حتى نموت ونتوسد بالتراب

تــرى الانذال بعدهم و  للظلم كلاب ضبع
وفـي مصالحهم يقصد ونها  مـثـل الـذئـاب

يحيكون الدسائس في  الـناس  لـهــم غرض 
يشيدون قلاع الظلم  فـي العذاب 

يسوسون الـبلاد في كل شطر  منها بلاؤهم
شاب الزمان وصم الاصغاء من الكذب

سنعود حتما رغم كيد و عيدهم 
مقهورين على المواجع والطوى 
من الـمصـائب

نسقى اللذى ان نروم عزاء الفداء  
يغتال فينا  ورد الطهر دون روادع وغدر  بالصحـاب

فالقاتلون مـن جماجمنا يصنعون   عروشهم
توهموا قد اصبحوا عظماء وهم مجرد كلابِ

بكينا ادمعا خرساء من شيوخ ونساء وبراعم
جعلونا مآتما هذه دماؤنا ودموعنا طقوس للمنادب

سعد عيسى  _ الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق