الخميس، 1 نوفمبر 2018

خواطر فنجان القهوة الشاعرة د.فتوح

خواطر فنجان القهوة  :
.
صباح الخير  :
.
علاقه الوالدين بأولادهم  --- وكيفيه تأثيرها فى شخصيتهم مستقبلاً
.
من عدة ايام زارتنى فتاه فى العشرينات من عمرها وهى تشتكى من كل امراض الدنيا وكأنها عجوز فى السبعينات من عمرها وبالكشف عليها لايوجد بها اى مرض عضوى ولكن البنت تعانى من اضطرابات نفسيه رهيبه وبعد الأخد والعطا معها اكتشفت ان علاقتها بوالدتها سيئه جدا وكلاهما لايعرفان التعامل مع بعضهما البعض وكل واحدة فيهم معتزة برأيها  الشخصى وان هى الصح والحنان مفقود بين الطرفين لدرجه جعلتنى اسألها هل هى والدتها الحقيقيه ام زوجه ابيها ولكن اجابت انها هى والدتها الحقيقيه ولكن سوء معامله والدى ليها جعلتها تنتقم منى انا واخويا لانها لاتستطيع مواجه والدى لان شخصيته قويه   وعنيدة  وامى نفس الشئ دى حاله الفتاه فى ابسط تلخيص واقل كلمات
.
اما صباح اليوم فقد استمعت لفديو لاحدى المعلمات وهى فى الفصل و احييها من كل قلبى
المعلمه الجميله جعلت كل طالب يتصل بوالدة ليقول له كلمه واحدة  وقام كل طالب بالاتصال بوالدة ليقول له بحبك بابا وللاسف بعضهم رد ببرود على ابنه وبعضهم اظهر انشغاله عن ابنه وبعضهم لم يرد من اول مرة وبعضهم رد بعد محاولات عديدة وبعضهم رد وفرح ولكن ما احزننى بكاء هذا الطفل الذى لم يرد عليه والدة ليسمع من ابنه كلمه بحبك يا بابا وكانت دموعه مثل طلقه الرصاص على قلبى  من حزنى عليه
.
اسردت عليكم بعض حالات المجتمع اكيد ليس كل المجتمع هكذا ولكن يوجد فى مجتمعنا مثل هذة الامثله الكثير والكثير والتى تحتاج الى دراسات مستفيضه وحلول عمليه لتفادى  نمو مجتمع يعانى اطفاله وشبابه بعقد نفسيه تؤدى الى تدمير المجتمع اخلاقياً وسلوكياً وانتاجياً ويكون المحصول النهائى هو التفكك الاسرى والمجتمعى مما ينعكس سلباً على بناء المجتمع
.
ماذا اصاب المجتمع بالرغم اننا كما يقال شعوب متدينه  ؟؟
.
لماذا صار التفكك الاسرى احدى مظاهر المجتمع  الحديث الآن  ؟؟
.
لماذا تفككت العلاقات الاسريه بين الاباء والابناء   فى كثير من الاسر ؟؟
.
هل ظروف الحياه ومتطلباتها الصعبه  من اسباب هذا الانهيار المجتمعى  ؟؟
.
هل التقدم التكنولوجى بما فيها السوشيال ميديا ساعدت فى هذا التدهور المجتمعى ؟؟
.
الموضوع يحتاج الى دراسه مستفيضه من خبراء وعلماء واحب ان نتحاور فيه فيما بيننا
.
حفظ الله اوطاننا وشعوبنا
.
بقلم  -  دكتورة فتوح
.
.

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق