الخميس، 1 نوفمبر 2018

لاتحزني خريفنا لا يحزن الشاعر عبد الكريم الصوفي

( لا تَحزَني  ...  خريفُنا لا يُحزِنُ )

جَلَسَت  لِجانِبي  والحُزنُ  في  وَجهِها  يَظهَرُ

تَنَهٌَدَت  ... يا وَيحَهُ  خَريفنا ولَونَهُ الأصفَرُ

مَتى إذاً  يَنتَهي  ... لِجَوٌِنا يُغادِرُ

كَآبَتي تَراكَمَت  يا فارِسي  ... فَمَتى يَهجُرُ

أجَبتها  ... ما بالُكِ  ... يا غادَتي ...  وفِكرُكِ عَكِرُ

فَأنا أهوى الخَريف  ... فَبِهِ الكَرمُ يُعتَصَرُ

أشجارهُ ذَهَبُُ  ... وشَمسهُ ذَهَبُ

أوراقهُ دَراهِمُُ تُنثَرُ فَوقَها التُرَبُ

لا تَحزَني  من لَمسَةٍ لِلبَردِ في لَيلِهِ

فَطالَما في صَيفِنا  كُنٌَا بِها نَرغَبُ

والآنَ إن جادَ الخَريفُ بِها  ... نَغضَبُ

إنٌَهُ كَعاشِقٍ  ... تَلهو نُسَيماتُهُ بِشَعرِكِ ... تُداعِبُ

فَلِما لا أراكِ  تَبسمي لِعاشِقٍ  بالهَوى يَرغَبُ

كَم يَتوقُ إلى لَمسَةٍ  ... وقُبلَةٍ ... والحَبيبُ يَهرُبُ

تَبَسٌَمَت غادَتي تَسألُ  ... أهو ذاكَ الخَريف

عنِ الغَرامِ يُعرِبُ ؟

أجَبتها  ...  إنٌَهُ صاحِبي  ...  أفَلا يُخدَمُ الصاحِبُ ؟

رِسالَةُُ  نَقَلتها  ...  والخَريف  ... من يَكتُبَ

وأنا حَمَلتها  لِعِندِكِ  ... وعلى بابِكِ كَأنٌَني الحاجِبُ

فَما أقولُ لَهُ  ... هل غادَتي بِحُبٌِهِ تُرَحٌِبُ

فلامَسَتني في يَدي  ... ودَنَت  و الشِفاه  تَلهُبُ

وأسبَلَت لي جَفنَها  ... ورَغبَتي لا تَنضَبُ

يا وَيحَها غادَتي كَم أحَبٌَتِ الخَريف

وأنا من شِدٌَةِ حُبٌِها المُفاجِئِ أعجَبُ

لكِنٌَني  أزيدها في حُبٌِهِ ...   وإن أكُن  لا أُعرِبُ

بقلمي

المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذِقيٌَة     .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق