الجمعة، 2 نوفمبر 2018

نفسي رهينة الشاعرة نسرين الصيايغ

نفسي رهينة
نفسي رهينة !! لدمعة المنكوبين وهي تهبط كالصلصال المحمي عليه من حدق الجحيم!!
نفسي رهينة!! لأمة لا زالت تنقب عن ذاتها بين أنقاض المفقودين!! والليل الطويل في هدنة قد أودع النهار للرحمن الرحيم.
نفسي رهينة لأمهات ثكالى! تنتعلن الأشواك حيارى باحثات عن غد عقيم!!
ينكب الحلم تضرعا !! كعرين ينهش بعضهم بعضا فوق مائدة المحرومين..
والله إني أكاد أسمع ضجيج أواني فارغة وقرقرة بطون جوعى مساكين!
إذ يلتفون حول مائدة من عدم!! يتهافتون اليها ترحين! والخبز أشلاء تتطاير فوق رؤؤسهم يتلقفونها كالطير الحزين..!!
نفسي رهينة للطفل اليتيم إذ يحاصره الموت في كل  حين!! ونسي أن الجنة تكمن ما بين جديلتين أو مسحة يقين.
نفسي رهينة للطفل الكفيف وعين القلب مبصرة!
لاتهجع الليل ولا تستكين!.
ففي البؤس كل شيء يبدو رماديا !! وكأنما السماء سحابة أطبقت على جناحي حلم تطاير في عناق
بين رصاصتين.
نفسي رهينة لغصن زيتون إجتث من جذوره حتى إنشق الثرى كما يشق الدمع خد المكلومين!!.
إذ طفح كيل الزمان وإستنفرت عقاربه وإنشطرت قلوب كإنشطار اليم لموسى في الأولين.. 
يا كاتب التاريخ صبرا !!.... إن لمعين الدمع أنفاقا تلين .
كتب الله على نفسه الرحمة! ....وكل شيء أحصاه في إمام مبين.حبلا محكما من لدن رؤوف رحيم.
بقلمي نسرين الصايغ
#موناليزاالضاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق