الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

كيف الخلاص بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

( كيف الخلاصُ )
سوقُ الهجين له في الناس مُختارُ \ إن زرت لــيــلا تـرى مــا فيــه تــحتــارُ

خُلــقٌ تنحَّى شبــابٌ ما لها عمَلٌ \ إلاَّ التَّـغـنِّي بِأطــواقٍ لـهــا شـــاروا

خصــرٌ تلاشى إلى الأزياء مُحتكِمٌ \ مثــــل الطريــد إذا ما هبَّتِ النــــارُ

يمشـي يميلُ يلفُّ الساقَ عاريـةً \ هــــذا المُخدِّرُ فـــي الأمعاء فــــوَّارُ

لا فرقَ إن ما نظرت الوجه تعرفُه \ صعـــبٌ عليكَ فهـذا الكُحلُ غـــــدَّارُ

لا لــن تميزَ فرَامـي مثلُها سحَــرٌ \ كلٌّ تســـاوى وفي الأصباغ إبهـــارُ

جاءوا سُكارى وعُذرُ الحبِّ يحملهم \ لـولا التلاقي مع الأقذار مـــا زاروا

ضاع الحياءُ وسـاد اليومَ رادعُــه \ شــــرَّاً عناهُ ربيــعَ العمرِ يختـــــارُ

حتـى عجبتُ لهــذا الحالِ صاغيةٌ \ إن طـــالَ فيــنا سيأتي الذُّلُ والعــــارُ

والّصُبحُ ينســى جبيا ماتَ مُرتحلا \ أيـن الرٌّجــولـةُ للعـلياء أنــظـــارُ

إني جلسـت أنــا والنفسُ نسألُهـم كيف الخــلاصُ وهذا الرِّيحُ إعصـارُ

حتـى رأينا بأن تُقضـــي مــصـادرُه من كان صوتاً إلى الأخلاق تنهـارُ
============================= عبدالرزاق الرواشدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق