( كيف الخلاصُ )
سوقُ الهجين له في الناس مُختارُ \ إن زرت لــيــلا تـرى مــا فيــه تــحتــارُ
خُلــقٌ تنحَّى شبــابٌ ما لها عمَلٌ \ إلاَّ التَّـغـنِّي بِأطــواقٍ لـهــا شـــاروا
خصــرٌ تلاشى إلى الأزياء مُحتكِمٌ \ مثــــل الطريــد إذا ما هبَّتِ النــــارُ
يمشـي يميلُ يلفُّ الساقَ عاريـةً \ هــــذا المُخدِّرُ فـــي الأمعاء فــــوَّارُ
لا فرقَ إن ما نظرت الوجه تعرفُه \ صعـــبٌ عليكَ فهـذا الكُحلُ غـــــدَّارُ
لا لــن تميزَ فرَامـي مثلُها سحَــرٌ \ كلٌّ تســـاوى وفي الأصباغ إبهـــارُ
جاءوا سُكارى وعُذرُ الحبِّ يحملهم \ لـولا التلاقي مع الأقذار مـــا زاروا
ضاع الحياءُ وسـاد اليومَ رادعُــه \ شــــرَّاً عناهُ ربيــعَ العمرِ يختـــــارُ
حتـى عجبتُ لهــذا الحالِ صاغيةٌ \ إن طـــالَ فيــنا سيأتي الذُّلُ والعــــارُ
والّصُبحُ ينســى جبيا ماتَ مُرتحلا \ أيـن الرٌّجــولـةُ للعـلياء أنــظـــارُ
إني جلسـت أنــا والنفسُ نسألُهـم كيف الخــلاصُ وهذا الرِّيحُ إعصـارُ
حتـى رأينا بأن تُقضـــي مــصـادرُه من كان صوتاً إلى الأخلاق تنهـارُ
============================= عبدالرزاق الرواشدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق