الأربعاء، 21 نوفمبر 2018

قليل من الحناء بقلم د.المفرجي الحسيني

قـــــــــليل مــــــــن الحـــــــــنّاء
-------------------------------------
وضع قبلة على عنقها، لفّها بشال من القبل، دقيق في اختيار موضع القبل
لم يقبلها بشفتيه، كان كله شفاه، عاد اكثر ولها، لهفا ،تدفقا، جرفها شوق مستبد، يحملها طوفان من جنون الاخر، يجلس على مباهج الحياة، لا يدري ما ذا تسكب في اقداحنا، نختار النديم، اما الندم يختاره القدر، صَمِتُّ كي تسمعي أشواقي، صمتي سلاحي، ما عاد بإمكاني التحدث، الاّ الصمت
الحب اجمل أوهامنا، أكثر وجعا، قدر الحب، الخيبة، يولد بأحلام شاهقة، أكبر من اصحابها، يحتاج ان نتجاوز، ليكون حبا.
.........
ورسمتني بالأنامل التي اخضرت وأزهرت، بالقبل التي كنت حرارتها، بالصقيع الذي مشيت اليه اليكَ حافية، مُعتقلات الحب قابعات في معتقل الذاكرة، دون محاكمة او حكم، بتهمة لا يعرفها الاّ السجّان، مطمئنة لرجل حياتي، وعود نملأها معا، بمشاريع استثنائية ~ الحب مثل الموت وعد لا يرد ولا يزول ~ ثرية بذكرياتي، مليء جيوب قلبي وعودا، زهدت بكل شيء، عداه، اعيش اسطورة حب، صدمة، بدأ العذاب، معلقة، ارتدي ،قميص الانتظار، حين استيقظ فجرا، انسى، قررت ذلك،  وكل يوم، هكذا، لم انسى ان انسى وقليل من الحنّاء.
**********
د.المفرجي الحسيني
قليل من الحنّاء
العراق/بغداد
21/11/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق