الأربعاء، 3 أكتوبر 2018

تفائلوا بالخير الشاعرة هبه حامد

(   تفائلوا  بالخير )

أيها الراقدون تحت فراش البؤس،العابرون في دروب المهالك،
السالكون بين أشواك المحن،افيـقـوا...واثـبتـوا...
ما بال أشرعة مراكبكم قد تحطمت سريعًا؟!
و نوافذ أرواحكم قد تطايرت شظاياها؟!
مازالت الحياة تمتد بطرقاتها إلى مالانهاية،وكهوفها الفسيحة
تشتد ظلامًا،تحتاج منكم من يحمل سراجًا ويطوف بين
الارواح التائهه،فينير عتمةالقلوب،ويجبر كسور الخواطر،
ويرمم شروخ النفوس.
مازال صندوق الحياة يحمل قصصًا متنوعة ونهايات
متعددة ،فليست كل الحكايات تعيسة وليس كل الابطال
شهداء الظلم والاسى.
ربما أتاك الحزن مهرولا،وربما أتاك الفرح متباطئا،ولكن لحكمة
لا يعلمها سوى رب العالمين،فإن هذا الوقت سيمر ،ودوام الحال
من المحال.
فقط... ابتسم واطلق زفير وجعك واملأ رئتيك بشهيق الامل،
فقطار الحياة بك أو بدونك سينطلق،فاستعد لركوبه وانت باسم
الثغر منشرح الصدر،تنشد ترانيم التفاؤل،والقِ بكل همومك في
ساحةاللامبالاة.
فلا شئ يستحق ان تذرف له الدمع أو تحيك له ثوب الألم.
أيها التائهون بين  متاهات الحياة،تمسكوا بقناديلكم المنيرة،
مهما كان حجمها،واستعينوا بها في فك طلاسم الطرق.
وتيقنوا بأن سحب الظلام ستنقشع يوما ما،فقط تفائـلوا بالخـير.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق