الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

زمن العولمة الشاعرد.المفرجي الحسيني

زمـــــن العـــــولمة والتــــــشظي العــــــربي
-----------------------------
   بالرغم من الصراعات التي شهدها العالم على مدى عشرين سنة ماضية، فان الهوية القومية لم ولن تندثر، بإمكانها أن تؤام وتتناغم في أطار العيش المشترك. وان تعدد القوميات وتعدد الثقافات هي التي تشكل المجتمع العالمي الذي يسوده السلام حتماً .أن الرؤية العالمية غائبة عن واقعنا العربي ،نحن لا نعي أي مسار تتخذه حركة التاريخ البشري ،الحركة التي تسير وتتقدم وتتشكل وتتجاوز الصدامات والصراعات في سعي حثيث منها في تصور العالم الجديد عالم واحد تجمعه المصالح البشرية والتعايش المشترك للحفاظ على الحياة واستمرار البشرية ،يشهد العالم حركة اتصال سريعة بوسائل انتقال حديثة تجعل من انتقال البشر عبر القارات عمل يومي روتيني وتحقق نوعاً من الضغط المكاني والزماني لم يكن متاحاً من قبل .تتقدم البشرية تشكيل المجتمع العالمي الجديد وفقاً للمتغيرات الحديثة بينما نجد أنفسنا نحن العرب منكفئين بشكل يدعو إلى الاستغراب والدهشة متشظين إلى ألوان عديدة ليس على مستوى الدول بل حتى على مستوى العائلة والعشيرة والدين والطائفية بل وحتى المذهب الواحد, لا ينطبق ذلك على العرب وحدهم بل على العالم الإسلامي ككل ،كان العرب والمسلمين بهذا التشظي يرفضون فكرة التنوع البشري ويرفضون فكرة المواطن العالمي الذي يعرف هويته ويعرف هوية الآخرين.
*****************
د.المفرجي الحسيني
زمن العولمة والتشظي العربي
30/10/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق