الأربعاء، 31 أكتوبر 2018

مراكش الشاعر الرقاص عبد الفتاح

مُرَّاكُـشُ
مُرَّاكُـشُ "الْبَهْجَــةُ" الْحَمْـرَاءُ يَــــا عَجَبـــاً ** عَـــرَائِسُ الْحُسْـــنِ لِلْعُــيُـــونِ أفْـــــرَاحُ
قَصْرُ الْبَدِيعِ يَــدُ الْإِبْـــدَاعِ مَــــا بَخِلَـــــتْ ** وَ السِّحْــــرُ فِي رَوْنَــقِ الْبَدِيــــعِ وَضَّــــاحُ
فِـي حُضْـــنِــهِ تَرْتَمِــي نَــافُورَةٌ عَذُبَـــتْ ** إذَا هِــــيَ ابْتَـــسَـــمَـــتْ تَـــــرُوقُ أَدْوَاحُ
أهْـدَابُهَـــا رَقَصَــتْ نَشْـوَى إذَا نَسَمَــــا ** تٌ نَسَّمَـتْ أَوْ جَـــرَتْ فِـــي الــدَّوْحِ أَرْيَـــاحُ
وَ قَصْــرُ بَــاهِيـةَ الْحَسْنَـــاءِ فِــــي حُلُــــلٍ ** قَدْ زَانَــــهُ كَـــرَمُ الْأَسْـــيَـــــادِ وَ الـــدَّاحُ
    وَ جَـــــامِـــعُ الْكُـتُبِـيَّــةِ الْعَــظِـــــيــــمُ إذَا ** نَادَى الهُدَى خَشَعَــتْ فِي النَّـاسِ أرْوَاحُ
تُقَــــامُ فِيــهِ الصَّـــلَاةُ كُلَّــمَـــا حَضَـــرَتْ ** وَ الـــذِّكْــرُ يُتْـلَـــى بِــــهِ وَ الْهَـــمَّ يَنْـــــزَاحُ
لِلْعَـــالميـــنَ مَنَـــارَةُ الْهُــــدَى عَبَــــــرَتْ ** كُــلَّ الْمَــدَى ظِلُّـــهَـــا فِــي الْأُفْـــقِ دَوَّاحُ
وَ مَحْفَلُ الْفَنِّ جَـــامِــــعُ الْفَــنَــــا مَــــــلَأَتْ ** أرْجَــــــاؤُهُ فُــــرْجَةٌ بِالْكَــــــادِ تَــرْتَــــــاحُ
وَحْـــيُ الْهَـــوَى وَ أهَـــازِيــــجُ الرُّبُوعِ لَهَا ** سِحْـــرٌ بِأسْـــرَارِهِ النُّظَّـــامُ قَــدْ بَـــاحُــــواْ وَ سَرْدُ سِيرَةِ مَنْ سَـــارُواْ مِـنَ الْعُظَمَــــا ** ءِ أنْــــبِـــــيــــاء وَ أبْــــطَــــــال وَ صُـــــلَّاحُ
أمَّـــا الْجِنَــانُ فَـــيَـــا جَمَالَ مَنْظَـــرِهَا ** يَزُورُهَــــــا فِــــي الْمَـدَى أهْـــلٌ وَ سُيَّــــاحُ
النَّخْلُ مُنْتَـــصِـــبُ الشُّمُـــــــوخِ يَحْرُسُهَا ** وَ الـــزَّهْــرُ حِــــلْيَتُــهَـــــا وَ الْـــوَرْدُ فَــــوَّاحُ
وَ الشَّمْــسُ سَــافِرَةٌ وَ الظِّـــلُّ مُخْتَــــلِـسٌ ** ألْوَانَهَـــــا فِي الْمَدَى وَ الطَّيْــرُ صَــــدَّاحُ
بُسْتَـــــانُ أݣْــدَالَ فِيـــهِ الْحُسْــــنُ يَــا عَجَبًا ** وَ فِــي الْمَــنَـــارَةِ مُبْـهِـــجٌ وَ لَـــمَّـــــاحُ
سُبْحَـــــــانَ مَنْ أوْدَعَ الْجَمَالَ فِـــــي مَلَكُـــو  **  تِــــــهِ عُــــيُــــونٌ تَــمَــتَّــعَـتْ وَ أرْوَاحُ
مُـــرَّاكُــشُ "الْبَهَجَــــــةُ" الْغَـــرَّاءُ فَـــاتِنَــــةٌ ** وَ الْعَــــاشِـــقَــانِ مُغَـــــازِلٌ وَ مَـــــدَّاحُ
أهْـــــلًا بِـمَــــــنْ شَــرَّفَ الدِّيَــارَ مُغْــــتَــرِباً ** فِي سُلْـوَةِ الْأهْلِ بَـاتَ مِثْلَ مَنْ  رَاحُــواْ
مَهْــــوَى فُــؤَادِي وَ عَنْهَــــــا مَا أَرَى بَـــدَلاً ** أَيَّـــامُــهَـا  بَهْجَـــــةٌ وَ الْبَعْــضُ أتْـــــرَاحُ
إنْ غِبْـــتُ عَنْهَا جَفَــــانِـــي اُلأُنْسُ مُغْتَـرِبًا ** وَ اللَّيْـــلُ طَــــالَ وَمَـــا يَطِـــيبُ إِصْبَــــاحُ
أَهِيـــمُ فِي لَوْعَــــةِ الْأَشْـــــوَاقِ مُنْتَشِـــيًا **  كَالنَّــايِ أثْــمَـــلَــهُ الْعُشَّاقُ وَ الـــــرَّاحُ

بقلمي الرقاص عبد الفتاح – المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق