سخرية الجماجم
ما اخرسَ الرّاحلينَ الى الضفّة الاخرى
ومَا اعجزهمْ على اقتحامِ البرزخ/
الأحبّة الرّاحلون يتودّدونَ للعبث
عَسَى انْ يخبرونَا بشكلٍ مَّا كمْ انّ
الموتَ كانَ ارحمَ ببعضهمْ/ وآخرونَ
يحملقونَ صوبَ العبث نفسه
وَقَدْ جحظتْ عيونهم من صدى
السّكرات/. جرّاء العثرات/
فقط نَحْنُ هُنَا تتشكّلنا انفاسٌ
زاءفة وتغمرنَا اماني واهنة
ولهذا. تجد معظمنا. يمارسهُ
العبثُ على سجيّته/. بينَ
عشوقٍ حالمة. واطماع مستبدّة/
واسقامٍ كامنة/ تتحرّى صفّارة
الفتك بالجسد/ او تركه يبلى
في الاثواب/. اقترضتُ من
الحكمة يومًا منظارها. فإذا
أشهى ما نأكل هو مكنُ الفناء/
وأحبّ ما نحبّ قد نضجر منه
حين يتمرّد/. حتّى العشيقة
لم تعدْ فذّة تنجبُ الذرّية
وتحيا تحت القوامة. للشريك/
بل العشيقة كلّ انثى. لا تجدُ
حرجًا وهي تصرّح بمُمتلكات
الأنوثة في اعلانات صارخة/
ودعوات ملحّة لحضور مآدب
السّعار/. وهكذا ما اخرس
الرّاحلين في ذورات صياحهم
وما اضحك جماجم الفانين
على غرور وغفلة الباقين/
:::::علال حمداوي
::::::::الهاشمي:::::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق