الجمعة، 5 أكتوبر 2018

سخرية الجماجم الشاعر علال حمداوي الهاشمي

سخرية الجماجم

ما اخرسَ الرّاحلينَ الى الضفّة الاخرى
ومَا اعجزهمْ على اقتحامِ البرزخ/
الأحبّة الرّاحلون يتودّدونَ للعبث
عَسَى انْ يخبرونَا بشكلٍ مَّا  كمْ انّ
الموتَ كانَ ارحمَ ببعضهمْ/ وآخرونَ
يحملقونَ صوبَ العبث نفسه
وَقَدْ جحظتْ عيونهم من صدى
السّكرات/.  جرّاء العثرات/
فقط نَحْنُ هُنَا تتشكّلنا انفاسٌ
زاءفة  وتغمرنَا اماني  واهنة
ولهذا. تجد معظمنا.  يمارسهُ
العبثُ على سجيّته/. بينَ
عشوقٍ حالمة.  واطماع مستبدّة/
واسقامٍ كامنة/ تتحرّى صفّارة
الفتك بالجسد/ او تركه يبلى
في الاثواب/.  اقترضتُ من
الحكمة يومًا منظارها. فإذا
أشهى ما نأكل هو مكنُ الفناء/
وأحبّ ما نحبّ قد نضجر منه
حين يتمرّد/.  حتّى العشيقة
لم تعدْ فذّة  تنجبُ الذرّية
وتحيا تحت القوامة.  للشريك/
بل العشيقة  كلّ انثى. لا تجدُ
حرجًا وهي تصرّح بمُمتلكات
الأنوثة  في اعلانات صارخة/
ودعوات ملحّة لحضور مآدب
السّعار/.  وهكذا ما اخرس
الرّاحلين في ذورات صياحهم
وما اضحك جماجم الفانين
على غرور وغفلة الباقين/

:::::علال حمداوي
::::::::الهاشمي:::::

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق