الخميس، 19 أبريل 2018

أكون أو لا أكون بقلم الشاعر د.المفرجي الحسيني بغداد

أكـــون أو لا أكــــون
---------------
تغمض عينيك تفتحها
ترى أنك لست الذي كان
في وجهك رعبٌ وذهول
يحدّق فيك كل طفل وعجوز
يظل يحدق
يمحى من وجهك الضياء
لا تجد نفسك ومن كنت منهم ولا هم
لا أنت في الديار
إما أن أكون أو لا أكون
أكون :ناعماً أملس الحدين
لامعاً كالبرق في يوم عاصف ممطر
جدولاً طافياً يتعرج في الصخر
يرفع نضارة العشب راجحاً خفيفاً سابحاً
خارجاً بدون معية لي هوىً
خزين من الذكريات بيتاً قريتا حرتا نائيتا
أحلق في فضاء غامض أهبط في بلادٍ لم تطأها «الغصة»
يدور قومها حولي مبتهجين
صيحة وحشية تنشق عن لغة واضحة
غابة زرقاء تفوح رائحة القرى والنهر والحلم القديم
طائر خرافي لا يحط على سفينة أو ساحل أو ربوة حتى يسقط التاج
في أزمنةٍ؟
يحبني أخي الوحيد خير ذرية من أبي
ذات يوم قادني عبر مسالك نعبر الظلماء
روى لي عن الجرم البعيد عبر حكايات وروايات
يفكر اكتشف الجريمة الأفضل
الطريقة الأفضل
تعلمت كيف أرعى الغنم
كيف سقط الإنسان؟
انفجرت فيه البذرة اللامعة
العالم خراب
تعساً ابن أمي أخي قابيل
صرخت العالم خراب باطل مذاق مر
مادامت الحياة
هناك ألف قابيل وهابيل
على الأديم مذبوح
*****
د.المفرجي الحسيني
اكون او لا اكون
العراق/بغداد
19/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق