الاثنين، 30 أبريل 2018

الكاذبون الشاعر محمد عبيد الواسطي

الكاذبون
في بال الرواية
لا شأن للراوي
يشمر على البلابل
أساطير الريح
الأبيض منها والأحمر
بلا ضفة وسادته
والنعاس بلا رفقة
وتلك الخطى
تذكرنا.. بما جرى
السفر بكل ما فيه
من خوف ومن حياء مبتكر
كضمةِ اللوحات لألوانها الخرساء
يلملم ما تمزق في باحة الأمس
وشواطىء تأتيك
كبغبغاء أناقتك
تلوح بثوب الشمس
يا أنت يا ميت
ثرثرت..
ففاضت أوتار قصدك أقمارا
صارت قصائدا وأنهارا
يا لحبة الجوع..
يا لضربة الأحلام..
تكتبك حروفا لوزية
طقسها..
خواطرها..
مزاميرها..
كهفها..
مداخنها..
من أنفها إلى منفاك
أوهاما بلورية
شتاء أزلي البرد
سهوا..!
نزفك.. أم نزفي..؟
رقصة المجهول..
نظارة الطبول..
على غلاف لا يقره الوقار
زواره سبابة من نار
حتى يعود الراوي
من رماد من هناء
خلعت نبش فضولي
أطل على وجهي
من رصيف
يرفض أوسع نهاراتي
ألمع ليلي..
وورائي السقف
عنقود صلبي
أعوده ذات عيد
أرميه بالدمع
ويرميني بالقمح...
........ محمد عبيد الواسطي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق