الاثنين، 30 أبريل 2018

رحيل صامت بقلم الكاتب / د المفرجي الحسيني

رحــــــــــيل صـــــــــامت
-------------------------
 الصباحات تمتلئ بالنسيم
 العصافير والضوء الازرق
اتذكر امي ماتت ذلك الحين
 وحدها مسجاه في بهو الدار
 وجه شاحب اسنانها بيضاء تطل حزينة
   شفتيها بنفسجتان متصلبتان
رموشها توقفت عن الحركة
 سكت قلبها نازعت الحياة لوحدها
رفعت يدها الى السماء تشكرني ابتسمت لي
 ادارة وجهها  كي لا أرى نزعها الاخير
  اصلي صلاة لانهاية لها دون ان تسمع اي شيء
دون ان اسمع اي شيء
  كل شيء ضائع في صوت الريح في الليل
 يداها مسبلتان صدرها العجوز لا يتحرك
  الحاني الذي نمت عليه في ازمنة اخرى
 أطعمني وهدهدنِ لأنام
 لم يأتي احد لرؤيتها هذا افضل
 لا احد يتقاسم الموت كأنه ثروة
 لا احد يخرج للبحث عن الحزن
غادرت لدفنها صحبة أولئك الرجال استأجرتهم
 غارقون في عرقهم من حمل الصندوق لا يمتّ اليهم بصلة
  يجهلون معنى الحزن عيونهم باردة
ادخلوها في القبر هالوا عليها التراب المبلل ذهبوا
ركضت الى المكان فيه وجهها قبلت الارض
************
د.المفرجي الحسيني
رحيل صامت
العراق/بغداد
30/4/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق