*. رسالة مضمونة الوصول .*.
إمراة ما أعظم شأنها
أقسم ان علا مقامها
لو حاولت سداد ديني
لها
لمكثت عمري مدين
لها
كم تحملَت ركلا
في أحشاءها
وعناء حولٍ مكثتُه
في بطنها
كم رعتني وأنا عليل
بسهرها
ولا توقفت يوما
عن تقديم طعامها
لاجل ذاك والله
أحببتها
ولو لا كنت مسلما
لعبدتها
صدق من قال وهو
يصفها
الجنة الغناء تحت
أقدامها
فو الله لو سكت
عن الوصف فمي
لتكلمت عيناي و جوارحي
ولو نطق بطلب
لسان امي
للبيتُه للتو أجري
فهي دوما تسكن
في دمي
ذلك الذي في عروقي
يسري
أبقاكِ الله ذخرا لي
لأخي وأختي و فلذة كبدي
شمعة تنير دربي
تذوب لتضيئ ليلي
فهل كل ما صنعته لي..
يساوي ذرة من طاعتي
لذلك
كفاك تضحية من أجلي
فانا حائر من أمري
كيف أقابل وجه
ربي
حين يقف و يسالني
في يوم فيه حسابي
عما فعلت لآسعاد
أمي
هل رعيتها كما فعلت
بي
وهل أطعمتها بيدي
هل جنّبتها شر غضبي
الذي لجهنم قد يدخلني
فيا مهجتي و سيدتي
من أجل ابنك إشفعي
فأنت الرحمة بعثت
لي
ومنك صنع بدني
نصف منك ونصف
من أبي
الذي ترككِ في ذمتي
حمل ثقيل رماه
في عنقي
يحمله بعدي ولدي
أملي و صائن عهدي
ناسج على منوالي
تعلم طاعة الوالدين
عني
كما حفضتها أنا
عن أبي
هكذا نشات فى عائلتي
على البر و الحب الفادي
هكذا ينادي أهلي
بالمثل و الأخلاق
يا أمي
فما أسمَح و أعدل
ديني
الذي شب عليه
أبي و جدي
كل ذلك علّموه لي
فواجبي ان أبلغه
إلى نجلي
******
حفظ الله أمي
******
كتبه الدكتور محمد الفراتي
صفاقس/تونس
جميع الحقوق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق