( من بلاد العربان ضجرت. )
في بلاد العربان ..
عشت ربع قرن مقطوع الرأس ..
مشلول اللسان ..
لم أتعلم من ووارات الداخلية ..
غير السمع و الطاعة ..
و شعاري - ملعون أبو الغصيان - ''
خمسة و عشرون عاما ..
و أنا أعيش في أمة لا تتقن ..
غير الضرب على الدف و الرقص ..
و مدح السلطان ..
ضجرت من أبجديتي ..
من النصب و الجر و انعدام الضم ..
من أفعال بلا جزم .. بلا حسم ..
من ضمائر حين تسترت ..
على فاعل هو أصل همي ..
و من المفعولات ..
خين صارت بنات عمي ..
ضجرت من القلب و الإبدال
من جمع المذكر الغاشم ..
و جمع المؤنث المقهور الحالم ..
و من الترخيم و الإعلال ..
من قرار بلا توكيد ..
و من تدهور الموصوف و الحال ..
كل قياصرة الطغيان
ترفل في النعيم ..إلا الشعوب ..
فهي مستثنى بإلا و غير و سوى ..
تبا لبديع الكلام و رفيع البيان ..
في أمة تسمى : بلاد العربان ..
خمسة و عشرون عاما ..
و نحن خلف رجل يدعى الإمام ..
ممنوعون من الكلام ..
و اقفون .. صامون كما الأصنام ..
متراصون كما الأغنام ..
إذا تحدث ...
فالحق ما قاله الإمام ..
حتى و لو قال إن الحمير نعام ..
هو الذي قال ذات خطبة ..
الإعتكاف في المساجد حلال ..
و في المختبرات حرام ..
لا تتطلعوا إلى قمر أو نجمة ..
و لا تشخصوا بأبصاركم إلى السماء ..
كلوا و اشربوا و انكحوا ..
فغزو الفضاء أوهام و أحلام ..
يا سادتي الكرام ..
منذ أن اصطفت طوابير الفقهاء ..
خلف أبواب السلاطين و الأمراء ..
تراجع الإسلام .
و تناسلت الخرافات و الأوهام ..
يا صناع الكلام ، و سادة البيان ..
ضجرت منكم
حتى أشفق الضجر من ضجري .
نعم ضجرت ..
من لغتي و نسبي و أوطاني ..
و تمنيت لو لم أكن بأمة ..
تسمى بلاد العربان .
( بقلمي : أحمد الكاظمي 2017/04/26 )
في بلاد العربان ..
عشت ربع قرن مقطوع الرأس ..
مشلول اللسان ..
لم أتعلم من ووارات الداخلية ..
غير السمع و الطاعة ..
و شعاري - ملعون أبو الغصيان - ''
خمسة و عشرون عاما ..
و أنا أعيش في أمة لا تتقن ..
غير الضرب على الدف و الرقص ..
و مدح السلطان ..
ضجرت من أبجديتي ..
من النصب و الجر و انعدام الضم ..
من أفعال بلا جزم .. بلا حسم ..
من ضمائر حين تسترت ..
على فاعل هو أصل همي ..
و من المفعولات ..
خين صارت بنات عمي ..
ضجرت من القلب و الإبدال
من جمع المذكر الغاشم ..
و جمع المؤنث المقهور الحالم ..
و من الترخيم و الإعلال ..
من قرار بلا توكيد ..
و من تدهور الموصوف و الحال ..
كل قياصرة الطغيان
ترفل في النعيم ..إلا الشعوب ..
فهي مستثنى بإلا و غير و سوى ..
تبا لبديع الكلام و رفيع البيان ..
في أمة تسمى : بلاد العربان ..
خمسة و عشرون عاما ..
و نحن خلف رجل يدعى الإمام ..
ممنوعون من الكلام ..
و اقفون .. صامون كما الأصنام ..
متراصون كما الأغنام ..
إذا تحدث ...
فالحق ما قاله الإمام ..
حتى و لو قال إن الحمير نعام ..
هو الذي قال ذات خطبة ..
الإعتكاف في المساجد حلال ..
و في المختبرات حرام ..
لا تتطلعوا إلى قمر أو نجمة ..
و لا تشخصوا بأبصاركم إلى السماء ..
كلوا و اشربوا و انكحوا ..
فغزو الفضاء أوهام و أحلام ..
يا سادتي الكرام ..
منذ أن اصطفت طوابير الفقهاء ..
خلف أبواب السلاطين و الأمراء ..
تراجع الإسلام .
و تناسلت الخرافات و الأوهام ..
يا صناع الكلام ، و سادة البيان ..
ضجرت منكم
حتى أشفق الضجر من ضجري .
نعم ضجرت ..
من لغتي و نسبي و أوطاني ..
و تمنيت لو لم أكن بأمة ..
تسمى بلاد العربان .
( بقلمي : أحمد الكاظمي 2017/04/26 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق