الجمعة، 2 فبراير 2018

ذكريات الغد بقلم الشاعرة سهاد حقي الاعرجي

.....ذكريات الغدِ .....

تَعَبٌ يَنۡتابَني.....
وصَمتٌ يُؤرقني.....
واحرفٌٍ....
تَتنافسُ داخلي.....
وسَرحانٌ....
للبعيدۡ يَسَحَبُني.....
هناك في تِلكَ الزاويةِ.....
جالسة تحت شجرة.....
تُدعى أَهلاً بالنِسياني.....
تتَدلى أَغۡصانها.....
وتُشيرُ...
بِأَصابِعها نَحوي.....
وتُسۡقطُ أَوراقَها.....
الخَضۡراءُ فَوقي.....
وتَقذفُ...
ماء نَهۡرِها بِوجهي.....
وتَرسِمُ بِتُربتِها رسماً.... 
وكأَنها تُحاكيني.... 
وتَكتُبُ لي....
ذكرياتَ الغَدِ.....
كلما حاولت البكاءَ.....
تُحۡلِقُ...
أَوراقِها وتَخۡتلطُ.....
مع نَسماتِ الصَباحۡ.....
لِتُكَوّنَ لي.....
فَراشَ الفَرح.....
وتَقتربُ مِني.....
وتَنظرُ بِعَيني....
لِتُجَفِفَ أَدۡمُعاً...
إلتصقت بمقلتي.....
واحۡرقَتۡ لي فُؤادي.....
فَتهمسُ بِاذُني.....
لا تَقۡلقي...
فالحُزنُ سَيَهۡربُ مِنكِ.....
ولن يَعودۡ صَدقيني... 
فنَحنُ لن نَتۡرككِ....
فانتِ عُمرنا القادم.....
الذي إِنقَضى ماضيهِ.....
دونكِ...
ولكن الآن لن نَسمحَ.....
لِلبرقِ أَن يَضۡرِبَ أَيامَكِ.....
والسُحُبَ تُغَطي أَعۡينكِ.....
والنَجمَ يُلامِسُ سُهادكِ...
والشَوكُ يَستَضيفُكِ....
ويَنهالُ بِسيوفِهِ.....
دونَ رحمةٍ...
مُتجهةٍ لروحكِ....
ارمي...
كل هذا وتَراكضي...
نحو الشَمسِ...
وارتدي ثَوبَ الفَرحِ.....
وتَزَحۡلقي...
على قَوسِ قُزَحٍ.....
وتَلوني بالوانِ طَيفِهِ.....
واخلعي اوراقَ الغَدۡرِ.....
التي...
جَرحَتۡ شَرايينَكِ.....
والتَقِطي...
أَجۡزاءكِ المُبَعۡثَرَةِ.....
وعودي لِنفسَكِ.....
فلا شيء يَسۡتَحِقۡ.....
صدقيني...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
2/2/2018
الجمعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق