"الهدنة! لثانية أو أقل"
قالتْ:
تعال انتَ و انا
نعقد هدنة
اسبوع او أسبوعين
نخرس في داحلنا الكلام
و عن الحروف الملونة
نبتعد ...قليلا
قلتُ:
ضعيف اللسان
يقتله عن النطق
الصومَ
و قليل الحيلة
و الخيال لديَ مهنة
أموتُ ألماً حتما
اذا اعتزلتُ بالنُّقَطِ
الرسمَ
قالتْ:
النوى يقتلني قتلا
و الهوى كما تعلم
قرباً و وِصالاً
أعطني من فضلك
حلاً و لو كان مؤقتاً
أعطني أملاً و لو كان ميتاً
يكون لصداع أسئلتي
الذي يأكل ذهني أكلاً
كن البلسم، كن المُسَكِن
قلتُ:
البعد كان لي سجنا
و الإعدام رمياً بالذخيرة الحية
أرحم لي ان أظل ههنا
اراكِ زهرة تذبلين
كل ليلة كان مقدارها
في إقامتي الجبرية،
مليون سنة
تعالي نعلن الهدنة
ثانية او ثانيتين
و نعود عشاقاً
نذوب حناناً،
كما كنا
مرتْ تلك الثانية الملعونة
على سمائنا، غيوما
و أمطرتْ ربيعا خجولا
تُزهر حولنا زهورا و ياسمينا
ماذا تنتظرين، تعالي الآن!
عبدالمومن جمال ٢٠١٨©️
#جمال_عبدالمومن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق