الاثنين، 1 أكتوبر 2018

الموت الاجباري الشاعرة هبة حامد

( الموت الإجباري)

نحن لا نموت حين تفارقنا ارواحنا...
بل نموت حين يتساوى حاضرنا مع ماضينا...
حين تتوالى علينا الايام ولا شيء يضرب بمياهنا الراكدة...
نحن نموت حينما نحطم أشرعة ميولنا، وندفن جثث قدراتنا
بزعم ضيق الوقت وانشغال الحال،وحمل اثقالا لا تطاق.
نحن نموت حينما ننظر إلى وجوهنا في المرآه ومزيد من تجاعيد
الأسى ترتسم عليها،وكثيرا من غربان التشاؤم تحوم حولنا.
نحن نموت حينما نرمي بشباك طموحنا في بحار الحياة
فتعود الينا فارغة،او ربما محملة بصخور العتمة والحيرة.
فتتفق ملامح الفرح بملامح الحزن،وتتساوى ساعات نهارنا
بساعات ليلنا، وندفع  باليأس ليتحكم بمستقبلنا....
نحن ننتهي حينما تتشابه أوقاتنا مللا وكدرا وتصبح تفاصيلها
مكررة...  حين لا نجد ما يملأ صدورنا هواء ولا يشبع أرواحنا غذاء....
فتتلاشى لحظات البهجة من أوقاتنا و تتكاثر خيبات العمر بها.
نحن لا نموت ناقصين أعمارا... انما نموت ناقصين ارتواء واحتواء...
فلنطرد شبح الفناء من حياتنا... ونفتح نوافذ الامل في أيامنا... و ننزع
كل خيبة  بأرواحنا... فنجدد الهواء بدواخلنا... ونسمح بنور الشغف أن
يتسلل لديارنا... ونعيد اكتشاف أنفسنا قبل فوات الاوان،فنحن
خلقنا لنكتشف الحياة ،لا لنفقد أنفسنا في الحياة.
#هبةحامد#

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق