الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

عزف يشبهني وليد ع العايش

- عزف يشبهني -
-------------
عندما رمى ضارب الكمان
آخر أوتاره في صحراء قلبي
كانت نوارس الحياة
لا تزل نائمة في أرياف العمر
بينما الحمامة البيضاء
تنير شمعة أخرى
من أطراف جناحيها
المثقلين بجبل متيم
بتلك الرابية
والماء يداني الساقية
يدغدغ ثناياها لعله
يثير فيها نزوة
طالما كانت غافية ...
ويستمر المسير إلى النهاية
مع سرب السنونو
المتعلق بالسماء
كم من مرة مررت
من هنا ولم يداهمني البكاء
ناظرت الدخان المتصابي
يسد فجوات الفضاء
فضاء قلبي مازال مفتوحا
يلقن ثغري الضليل درسا
بفنون الرثاء ...
توارى الجميع خلسة
ربما لذاك اليوم الذي قضيناه
بعض الأثر
أو ربما تحرق الأوراق
ما تبقى من عمر
أخبرت ظلي بأني باق هنا
رغم اسوداد الغيمة العذراء
قلت لعابر كان يقلب كفيه
أشعل فتيل القلب
قبل أن ينطفئ
ويمسي رمادا بلا مأوى
حث خطاه وانصرف
أتراه استهزأ بي حينها
أم أصابه رعب مقطر بالدماء
عندما عاود ضارب الكمان
عزفه ؛ رقصت تلك الساقية
لكن نوارس الحياة
كانت غافية ؛ وبقيت نائمة ...
------------
وليد.ع.العايش
٤/١٠/٢٠١٨م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق